أتشحت مدينة الطيره منذ الليلة الماضية، بالحزة والحسرة باللوعة والغضب، في اعقاب مقتل الشاب الخلوق الصيدلي ساري فضيلي (26 عامًا) رميا بالرصاص بعد خروجه من قاعة افراح شرقي المدينة، وباغته مجهولون مسلحون من سيارة اقتربت منه، واطلقوا النيران من مسافة صفر ما ادى لاصابته بجسمه العلوي بجراح خطيره، نقل على اثرها الى المستشفى لكن اعلن عن وفاته متاثرا بجراحه البالغة.
وما زال الحزن والالم والغضب سيد الموقف في مدينة الطيره وضواخحيها، وخاصة ان الشاب من عائلة مسالمة ومثقفة ومن العائلات المثلى في الاخلاق والقيم العالية، ولا تربطهم بمشاكل مع اي كان، فكيف لجريمة بشعة بحق الشاب ساري الذي ما لبث ان تخرج العام المنصرم لينخرط في العمل من مدة قصيره.
وعبر المواطنون عن غضبهم وسخطهم من استمرار العنف الذي طال الابرياء، وزعزعت هذه الجريمة البشعه بحق الشاب الخلوق ساربي جميع من عرفه ومن لم يعرفه.
وكتب زميله على مقاعد الدراسة الشاب سامر منصور: "اي خير في بهيك بلد الي بنقتل فيها انسان مسالم بينه وبين المشاكل في مسافة كبيرة ... ساري عرفته ٣ سنين تعلم معي فترة الثانوية إنسان بسيط مسالم بشوش ملوش بالعنف ولا بالمشاكل .... انسان خدوم وبحب يساعد الناس .... في لحظات بتحاول تقنع حالك انو الي بتسمعه غلط وفش منو لانو اذا الامر في منو رح تنصدم وهيك صار بالزبط امبيرح معي ومتأكد مع كثير غيري لانو في مرات في اشياء بالفعل بتصدمك، رحمة الله عليك يا ابن صفي ... والله لهسا مش قادر استوعب الخبر".
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث مع المحامي مأمون عبد الحي رئيس بلدية الطيرة.