قصة انسانية كشفتها اذاعة الشمس حول عائلة عربية مكونة من تسعة افراد نزحت من العراق قبل 11 عامًا، وتسكن حاليا في خيمة على شواطئ بحيرة طبريا، وهي تطالب الامم المتحدة منذ سنوات بالعودة الى العراق، لكن دون جدوى. حول خلفية هذه العائلة ومطالبها، تحدثت الشمس مع السيدة جيهان (ام علي) من العراق التي روت مأساتها فقالت:
"نحن عائلة مكونة من تسعة افراد نزحنا من العراق عام 2006 لطلب لجوء سياسي، حيث سافرنا الى سوريا في البداية، ثم الى مصر عبر الطائرة، وهناك التقينا ممثلي الامم المتحدة على الحدود، وبدورهم وفروا لنا في البداية سكنًا مؤقتا ضمن فندق في تل ابيب، وبقينا هناك قرابة ثلاث سنوات، بعدها اخرجنا من الفندق، ثم زودتنا بلدية تل ابيب بخيمة على الشارع، بقينا فيها لمدة خمس سنوات، وفي شهر رمضان هذا العام، هدموا الخيمة وطردنا منها، وقالوا لنا ليس لكم مكان هنا، مكانكم في الشارع، وها نحن نتواجد في خيمة على ضفاف بحيرة طبريا منذ اكثر من ثلاثة اشهر، وانوه انه وخلال فترة مكوثنا في البلاد تغيرت الأوضاع السياسية في العراق، كما ان الرئيس الراحل اصدر امر عفو عن زوجي، فطلبنا العودة الى بلادنا من الامم المتحدة، لكن دون جدوى ولم يساعدونا في هذا الموضوع".
وتابعت: "خلال تواجدنا في فندق آزيا اخذوا ابنائي مني بادعاء المحافظة عليهم لدى عائلة حاضنة، الا اني طالبت باعادتهم، لكن اعيدوا الي بعد اربع سنوات، وانا اوجه لومي وعتابي في الوقوت الحالي على ممثلي الامم المتحدة الذين تركونا، ولم يساعدونا في العودة الى العراق".
واضافت السيدة ام علي: "نحن في وضع معيشي صعب للغاية، فابنائي لا يتعلمون في اي مدرسة، كما اننا ممنوعون من العمل، لان تواجدنا في البلاد غير قانوني، وفي غالب الاحيان لا نجد قوت يومنا، الا بمعونة من فاعلي خير".
وناشدت السيدة ام علي المسؤولون بالتدخل لحل مأساتها الانسانية للعودة الى العراق، علما ان وزارة الداخلية تواصلت معها قبيل اكثر من اسبوعين ووعدتها بالمساعدة الا انها لم تعاود الاتصال بها.
هذا وفي ذات السياق تحدثت الشمس مع المحامي عمر خمايسي حول هذا الموضوع.