تظاهر المئات ظهر السبت الماضي، في مدينة حيفا، ضد تسريب الأوقاف الأرثوذوكسية.
ووقف المتظاهرون عند دوار البهائيين في حيفا، ورفعوا شعارات تطالب بعزل البطرك ثيوفيلوس، و"يسقط نظام القمع والاستبداد الذي يتبعه ثيوفيلوس وزبانيته".
وهتف المتظاهرون "يا للعار يا للعار يا عبيد الدولار"، مطالبين بعزل البطرك ثيوفيلوس، وعزل المجمع الأرثوذكسي".
وكان المركز الملي الأرثوذكسي والمؤتمر الأرثوذكسي، قد وجها دعوة للمشاركة في المظاهرة، وجاء في الدعوة أن المركز الملي الأرثوذكسي والمؤتمر الأرثوذكسي بادرا إلى تنظيم المظاهرة ضد صفقات تسريب أراض وعقارات في مدينة القدس المحتلة وعموما لصالح جهات استيطانية.
وكانت وثائق قد كشفت أن البطريركية الأرثوذكسية اليونانية، تحت قيادة البطريرك الحالي ثيوفيلوس الثالث، باعت ستة دونمات في منطقة دوار الساعة في يافا، وتشمل عشرات الحوانيت، مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار فقط، و430 دونما في قيسارية، تشمل أجزاء كبيرة من الحديقة الأثرية والمدرج الروماني، مقابل مليون دولار فقط.
وتعتبر البطريركية اليونانية الأرثوذكسية ثاني أكبر مالك عقارات في البلاد، بعد "سلطة أراضي إسرائيل". لكن هذه حجم العقارات التابعة لهذه البطريركية تضاءل بشكل كبير بسبب صفقات بيعها لجهات إسرائيلية. وتقضي هذه الصفقات بتأجير البطريركية العقارات لفترة طويلة، 99 عاما في غالب الأحيان، لكن بعد انتهاء المدة تصبح العقارات "المؤجرة" ملكا للجهات التي دفعت ثمنها، كما أن ثمن المباني الموجودة في هذه الأراضي يقدر بمئات ملايين الشواقل.
كما كشفت الوثائق عن أن البطريركية باعت 27 دونما مبني عليها حوالي 240 شقة ومركز تجاري كبير في حي "غفعات أورانيم" في القدس لشركة مسجلة جزر العذراء المعروفة بأنها ملجأ للشركات المتهربة من الضرائب، وذلك مقابل 3.3 مليون دولار. يشار إلى أن ثمن شقة صغيرة في هذا الحي يفوق المليوني شيكل. وستنتهي مدة هذه الصفقة بعد 52 عاما. ومن أجل الإمعان في التضليل والتمويه، بيعت هذه الأرض، في شهر آذار/مارس الماضي، إلى شركة أخرى، اسمها "أورانيم ليميتد" المسجلة في جزر الكايمن، التي تتهرب الشركات المسجلة فيها من الضرائب.
وحول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع السيد ضرغام بلان سكرتير المجلس الارثوذكسي، واحد منظمي المظاهرة.