تعرضت معلمة صباح امس الاثنين، في الثلاثينات من عمرها، تدرّس في احد المدارس في الجديدة - المكر، لاعتداء من قبل والدة لاحد الطلاب الذين يدرسون هناك. وافادت الشرطة في بيانها ان الاعتداء جاء على خلفية نقاش تطور بين الطرفين، وقد اصيبت المعلمة بجراح نقلت على اثرها لتلقي العلاج في المستشفى.
هذا وقد تحدثت الشمس مع المعلمة المعتدى عليها، والتي روت تفاصيل ما حدث فقال:
"اتواجد في مهنة التدريس منذ 14 عامًا، ولم يسبق لي ان تعرضت لحدث كهذا طيلة فترة مهنتي، وما حصل يوم امس انه كان اليوم الاول لي في هذه المدرسة، كنت في طريقي الى المدرسة، وكانت هناك والدة تخرج ابناءها من السيارة، وقد قطعت الشارع وكنت وراء سيارتها، لكنها عادت الى الوراء ولم ترني، وصدمتني، لم اتأذى كثيرًا، الا اني ذهبت اليها ونبهتها عبر شباك السيارة، فبدأت تصرخ عليّ، بسبب تنبيهي لي، وانهالت عليّ بكلمات بذيئة لا يمكنني تكرارها، وكان بيدها سكين".
واضافت:" كانت الساعة قرابة الثامنة والطلاب والمعلمين دخلوا المدارس، وعرفت بعد ذلك انها اعتادت ان تتصرف هكذا مع الجميع، حين عرفت اني اتعامل مع انسانة ليست بمستواي، قلت لها اني لن انزل الى مستواك، وذهبت الى المدرسة، اما هي فاكملت صراخها وكلامها البذيء، وصلت الى بوابة المدرسة وشاهدتني معلمة هناك، وسألتني عما حصل فاخبرتها، فقالت كان عليّ ان اصور السيارة قلت لها لا حاجة لذلك، خلال هذه اللحظات نزلت الام من السيارة ونظرت الي ثم توجهت الي واكملت صراخها وهددتني، وسألتني ان كنت معلمة فلم اجبها، وكانت تحمل بيدها آلة حادة، اما انا فتوجهت الى المدرسة لكي اتفاداها واحمي نفسي، وهددتها فيما اذا اعتدت علي فسأصورها، لكنها لحقتني وضربتني بآلة حادة، على رأسي وخاصرتي واوقعتني على الأرض وتصرفت معي بشكل بشع جدًا".
وتابعت: "حين وقعت جاء الحارس والمدرسون ونقلت الى المستشفى عبر الاسعاف، وما زال جسمي يؤلمني كثيرا وانا غير مرتاحة نفسيا ولا جسديا في الوقت الحالي، فلم يحصل اني تعرضت لموقف كهذا ابدا، الشرطة حققت معي واكدت لي على ان اسم المتهمة معروف لهم، ولها تاريخ مسبق وسيحاسبوها. وحاليا لا افكر بالعودة الى التدريس، لان مهنة التعليم فقدت احترامها، ولم يعد المجتمع يحترم ويقدر المعلم".