استنكر مجلس محلي يافة الناصرة وطاقم التفتيش في وزارة التربية والتعليم والإدارة والطاقم التدريسي ولجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة الابتدائية، الحديقة، "د" في بلدة يافة الناصرة، الاعتداء على مربية من قبل والد إحدى الطالبات، اول أمس السبت.
جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئات المذكورة، يوم امس الأحد، وجاء في البيان أنه "بصفتكم أهلنا وعنواننا، لا بد لنا من إعلامكم بما حدث يوم السبت 4.11.2017 في حرم المدرسة الابتدائية الحديقة "د"، حيث قام والد إحدى طالبات المدرسة بالاعتداء على مربية فاضلة، ضاربا عرض الحائط بكل القيم وخاصة التربوية".
العنف ضد المعلمين: تجاوز الخطوط الحمر
تكررت الاعتداءات على معلمين ومعلمات داخل المدارس في شتى أنحاء البلاد، في الآونة الأخيرة، ما أثار ردود فعل ساخطة وإضرابات احتجاجية ضد العنف، وعلت الأصوات المطالبة بوقف الاعتداءات المؤسفة على المعلمين والمعلمات.
واعتبرت الهيئات أن "هذا الاعتداء، وإن كان الاول من نوعه في مدرستنا، إلا أنه ليس الأول في مدارسنا ومؤسساتنا. إن أي اعتداء على أي معلم أو أحد العاملين في أية مدرسة لهو اعتداء على القيم التربوية وجهاز التعليم برمته. وعليه لا بد من رفع الصوت عاليا بالشجب والاستنكار لهذا التصرف المرفوض".
وأضاف البيان: "إننا نؤمن أن الحوار في جميع الحالات هو سيّد الموقف، وآنذاك سنجد الحلول لأية مشكلة دون اللجوء لأساليب عدوانية غير حضارية. إن عمل المدرسة، بمديرها ومعلميها وطلابها، مرهون بالحفاظ على كرامتهم وسلامتهم، أفرادًا ومجتمعين، ليتمكنوا من العطاء برغبة واطمئنان. إن اختراق هذه المعادلة هو خط أحمر لا يمكن السماح بتجاوزه".
وختمت الهيئات بالقول، "إننا نرفض رفضنا المرور مرّ الكرام، على هذا الحدث، وعدم السماح بتكراره باتخاذ كل الإجراءات القانونية في هذا المجال. وعليه فقد تقرر تكريس ساعتين من صباح الإثنين 2017/11/6، في جميع مدارس بلدتنا، للحديث مع طلابنا حول شجب العنف والتعنيف بكل أشكاله. إننا وبوقوفنا ضد هذه التصرفات، ندعو أهل بلدتنا، للعمل لكي تسود روح المحبة بينهم، الأمر الذي نعتبره وساما نعتز به، وندعو الجميع للالتفاف حول مدارسنا، حفاظا لكرامة طلابنا ومعلمينا وسلامتهم الجسدية والنفسية".
هذا وكان للشمس حديث مع السيدة اسراء علي الصالح من لجنة اولياء الامور في المدرسة، التي سردت ما حصل.