قضت محكمة الصلح في مدينة بئر السبع، اليوم الأربعاء، بتغريم لجنة مسجد “الصحوة” في مدينة رهط، والمكونة من 8 أشخاص، بدفع 130 ألف شيقل، تغطية لتكاليف هدم المسجد عام 2010 من قبل الأذرع الإسرائيلية، واعتبر عضو اللجنة، الشيخ يوسف أبو جامع، قرار المحكمة “سياسيا من الطراز الأول ويندرج في إطار الملاحقة السياسية الإسرائيلية للداخل الفلسطيني ممثلة هنا بما يسمى سلطة أراضي إسرائيل”.
وجاء قرار الحكم بعد 7 أعوام على هدم مسجد “الصحوة” من قبل جرافات “سلطة أراضي إسرائيل”، بحماية قوات من الشرطة والوحدات الخاصة.
وكانت المحاكم في بئر السبع وكريات غات ردّت الاستئناف الذي أصدر ضد قرار “سلطة الأراضي” في الثامن من نيسان/ أبريل 2010، وهدمت جرافات سلطة ما تسمى بـ “أراضي إسرائيل” وما يسمى “الدوريات الخضراء” المسجد ليل السبت بتاريخ 7.11.2010 بذريعة أن بناءه الذي تم قبل الهدم بسبعة أشهر تقريبا غير مرخص.
وبعدها، طالبت النيابة العامة في لواء الجنوب، بالتعاون مع “سلطة الأراضي”، دفع تكاليف الهدم التي قدرتها بنحو 460 ألف شيقل ضد ثمانية من المسؤولين عن المسجد وهم لجنة مسجد “الصحوة”، وقد أصدرت القاضية عيريت كوفمان قرارا بدفع 130 ألف شيكل يشمل مصاريف المحكمة أيضا. وقررت القاضية أن يدفع المبلغ خلال 90 يوما من قرار الحكم.
واستنكر الشيخ أبو جامع، عضو لجنة “مسجد الصحوة” ما أسماه ملاحقة السلطات الإسرائيلية في هذه القضية، مضيفا: “منذ بنينا المسجد وحتى هدمه، ومنذ اللحظة الأولى تمّ تجريمنا حيث كان المطلب أن يتم عقابنا من خلال دفع مبلغ 500 ألف شيقل، وبعد سبع سنوات من المحاكم والمفاوضات التي جرت، توصلنا إلى اتفاق بدفع 130 ألف شيقل واغلاق الملف”.