قالت وكالة رويترز ان جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب وصهره، اعلن يوم امس الأحد، أن ترمب لم يتخذ حتى الآن قرارا بخصوص الاعتراف رسميا بـالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى هناك، وهو قرار يتوقع البعض إعلانه يوم الأربعاء.
وقال كوشنر في مؤتمر سنوي عن السياسات الأميركية في الشرق الأوسط نظمه "معهد بروكنجز للأبحاث" في واشنطن، إن ترمب "لا يزال يدرس الكثير من الحقائق المختلفة، وحينما يتخذ قراره سيكون هو من يبلغكم به وليس أنا".
ولم يدحض كوشنر فكرة وجود خطة أميركية لسلام فلسطيني - إسرائيلي، لكنه لم يفد بأي تفاصيل عنها، مشدداً على أن "لا موعد زمنيا محددا للتوصل إلى حل". واعتبر كوشنر أن أولويات السياسة الخارجية الأميركية هي السلام والازدهار.
تجدر الإشارة إلى أن كوشنر في كلمته، التي استغرقت 30 دقيقة، لم يذكر حل الدولتين أو حتى كلمة "الدولتين".
وفي حديث لاذاعة الشمس مع المحلل السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني الأستاذ نبيل عمرو، اشار الى ان الجانب الامريكي يحاول التوصل الى تسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، ويحاول ان يحشد اكبر قدر من ادوات الضغط لكي يضمن تأهيل الفلسطيني لعدم رفض المقترحات الامريكية، ومن ادوات الضغط التي تمارسها الادارة الامريكية قضية الأسرى والمعتقلين ونقل السفارة الامريكية وغيرها، وهذه كلها عوامل تغلق الابواب امام الفلسطينيين.
واضاف ان ما يجري بالنسبة للادارة الامريكية، ونيتها نقل السفارة الامريكية الى القدس، لا يعتبر انقلابا، انما انسجام لموقف حقيقي يفرض عزلة وضغط على الفلسطينيين.
كما لفت الى ان الانقسام بين الفلسطينيين اغرى بمن يريد الضغط عليهم، واتهامهم بانهم ليسوا متفقين، وهذه العوامل تضعف حيز المناورة بالنسبة للفلسطيني.