تواصل الشرطة متابعة التحقيق في ملف شبهات الفساد، الذي ينسب لرئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان، حيث حققت واوقفت نهار اليوم الثلاثاء عددًا من المشتبهين، اثنان منهم مرتبطان بمنظمة إجرامية، اضافة الى التحقيق مع زوجة بيتان، حيث علم انه حول لحسابها البنكي مبلغ 2 مليون شيكل.
وكان بيتان قد احتجز للاشتباه بضلوعه بشبهات فساد وارتكاب مخالفات جنائية وخيانة الأمانة وتبيض الأموال، والترويج لمصالح عضو في منظمة إجرامية مقابل تسديد ديونه التي فاقت 7 مليون شيكل.
ومن المتوقع أن يخضع بيتان، غدا الأربعاء، لتحقيق بوحدة التحقيق في قضايا الغش والخداع "لاهف 433"، وذلك للمرة الثانية خلال أسبوع، بغية إجراء المزيد من التحقيقات، ومن المتوقع أن يواجه المحققون بيتان بوثائق يزعم أنها تعزز الاشتباه في أنه تلقى أموالا من المقاولين ورجال الأعمال خلال فترة ولايته كنائب رئيس بلدية ريشون لتسيون.
وكانت حاجيت بيتان زوجة رئيس الائتلاف الحكومي، قد خضعت للتحقيق في غرف التحقيق لدى وحدة "لاهف 433"، في إطار فضيحة الفساد في بلدية ريشون لتسيون، ثم أخلي سراحها بعد فرض الحبس المنزلي عليها في منزل شقيقتها حتى الخميس القادم، كما حظر عليها الحديث والتواصل مع زوجها خوفا من تنسيق المواقف والإفادات.
وقدم محققو الشرطة إلى زوجة بيتان نسخا من الحساب من الفترة التي اشتبه فيها بأن زوجها تصرف لتغطية ديونه المقدرة بملايين الشواقل إلى السوق السوداء، وشملت الوثائق البنكية ودائع بنحو 2 مليون شيكل، ظهرت في تواريخ مختلفة قبل حوالي 7-8 سنوات.
ورفضت زوجة رئيس الائتلاف الحكومي مزاعم طاقم التحقيق، واتهمت المحققين بمحاولة تشويه صورة وشخص زوجها.
وحسب الشرطة، فإن القضية بدأت في عام 2008 عندما واجه بيتان، الذي شغل أيضا منصب رئيس فريق كرة القدم في المدينة، مشكلة مع "السوق السوداء" بسبب القروض التي أخذها للفريق.
وتشتبه الشرطة أن بيتان كان غارقا في ديون مالية كبيرة وكان يشتبه بأنه يساعد على التشجيع والترويج لبيع الأراضي لرجل أعمال في مجمع ضخم من البناء الذي من المفترض أن يغير وجه المدينة، بيد أن الشرطة تشتبه أن رجل الأعمال كان في الواقع شخص وهمي، الذي يمثل عضوا في أسرة مجرمة اعتقل أيضا في هذه القضية ويحظر اسمه في النشر.
يشار إلى أن التحقيق السري الذي قامت به الشرطة على مدار عام، أعلن عنه وكشف عن مضامينه صباح الأحد، وبات يعرف بـ"القضية 1803"، وقبل نحو شهر أفيد أن الشرطة تفحص الطريقة التي جدول وغطى بها بيتان ديونه إلى عصابات الجريمة والسوق السوداء.
هذا وناقشت الشمس هذا الموضوع مع المحلل للشؤون القضائية في القناة العاشرة "افيعاد جليكمان".