انتهت يوم امس حقبة اخرى من حقب زعيم عربي، حيث قتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد تفجير منزله من قبل الحوثيين، حيث تضاربت الانباء حول حقيقة مقتله، الا انها تاكدت في النهاية، وتداول الكثيرون شريط فيديو مقتله.
حول ما يجري في اليمن، وماذا بعد مقتل علي عبدالله صالح، تحدثت الشمس مع البروفيسور محمود يزبك، الذي اوضح ان هناك فوضى في اليمن، حتى ان بعض مواطني اليمن لا يدركون ما يجري في بلادهم، لكن في الأساس هناك طرفين متنازعين، الطرف الاول هم قوات الحوثي الذي يتلقون الدعم من ايران، والطرف الثاني هو المؤتمر الشعبي، وبعض القبائل، والمؤتمر الشعبي منقسم الى عدة اقسام، ومنهم كان مجموعة علي صالح، والذي كان يتذبذب بين هذا وذاك.
واضاف: "في البداية كان صالح مع المحور السعودي وتحالف معهم، لكن انقلبت الامور بعد ذلك، وذلك لان صالح كان ينقلب بحسب تغير الرياح في اليمن، لذا لم يكن له موقف موحد وانما بحسب التغيرات في المجتمع اليمني، لذا تحالف بعد ذلك مع الحوثيين ثم انقلب عليهم".
وتابع: "لم تكن اي محاولة جدية من قبل النظام للقضاء على التركيبة العشائرية في اليمن، او دمج العشائر في النظام، وهي تشبه الى حد كبير تركيبة ليبيا، وموقع اليمن استراتيجي لانه يتحكم بمعابر مائية هامة، ويمكن ان يهدد دول غنية كبرى".
واضاف ايضًا: "السعودية لن تنجح في حسم معركتها في اليمن، لان هناك طبيعة جغرافية معقدة في اليمن، لذا استمر الدمار واستمرت الحرب واستمرت الاغتيالات، وبالنسبة لامريكا فانها لا تتدخل طالما ان هذه الحرب لا تهدد مصالحها".
وحول تبعات مقتل علي صالح، اشار الى ان مقتله يمكن ان يثير نعرات قبائلية عدة في اليمن، ما يؤدي الى الاخذ بالثأر، وبالتالي سيلتهب الوضع اكثر في القاعدة الشعبية، وهذا سيجر الى حرب طاحنة اكثر في اليمن.