اصدرت المحكمة قبل يومين قرارا بالسجن الفعلي لمدة 13 عامًا، على رجل من احدى البلدات، بعد ادانته بمخالفات جنسية خطيرة، بحق ابنة اخته، حيث اتهم بممارسات مشينة والاعتداء الجنسي عليها منذ ان كانت طفلة بسن 5 سنوات، وحتى بلوغها سن السابعة عشرة، اضافة الى تعويض مالي للمعتدى عليها.
وقد قررت السيدة بعد سنوات التقدم بشكوى ضد خالها، بسبب الضرر النفسي الذي تعانيه جراء تلك الاعتداءات. هذا وقد تحدثت الشمس مع السيدة، علما انها تزوجت فيما بعد وكونت اسرة، لتروي قصتها المؤلمة للمستمعين وما حصل معها، فقالت:
"كان من المفترض ان يكون خالي هو الحاضن والحامي لنا، لكن وللاسف كان بعكس ذلك، ويصعب علي ان اناديه ب"خالي" لأن الكلمة بحد ذاتها تحوي معان وقيم انسانية، الا انه افتقدها تماما. بدأ بالاعتداء علي منذ ان كنت طفلة بعمر الزهور 5 سنوات، ولم اكن افقه ما يحصل معي، وتكررت تلك الاعتداءات في كل مرة كان يتاح له ذلك، وكان يستغل العلاقة العائلية وثقة اهلي به لارتكاب ممارساته، وفي مراحل لاحقة وحين استوعبت ما حصل كنت ادفعه عني وارفض وابكي، الا انه كان يفرض سطوته وقوته".
واضافت: "قررت بعد سنوات التوجه بشكوى، بعد ان تلقيت دعما علاجيا ونفسيا من احدى المراكز، علما ان الضرر النفسي ما يزال موجودا، ولا اعتقد ان الايام والمستقبل سيمحو هذا الأثر. وما اثر بي وخلال المحاكم ان هناك من وضع المعتدي عليّ بخانة الضحية، ووضعني انا بخانة المتهمة، وذلك لاني كنت صامتة طيلة تلك الفترة، ولم اشكو، وانه كان عليّ البوح بما حصل، لكني وخلال تلك الفترة كنت متأثرة جدا، ولم اكن في البداية اجرؤ على الافصاح بما حصل معي، لعدة اسباب منها الخوف وعدم تعريض اهلي للأذى".
وتابعت: "بعد ان قدمت شكوى وبحت بما حصل معي اشعر اليوم براحة كبيرة، علما ان العقوبة التي نالها المعتدي رمزية فقط، لان الأثر النفسي وشعور الخوف ما يزال يعتريني حتى اليوم، وبودي ارسال رسالة الى جميع الفتيات المعتدى عليهن، ان لا يصمتن ويقدمن شكوى ولا يخفن، لانهن بسكوتهن يرمين انفسهن الى الموت، فالمعتدي يجب ان ينال عقابه وجزاءه الذي يستحق".
هذا وشاركت المحامية عبير بكر النقاش حول هذا الموضوع.