أعلن وزير المالية، موشيه كحلون، امس الإثنين، عن خطة اقتصادية بموجب سيتم إجراء تخفيضات ضريبية بقيمة 800 مليون شيكل، وتتضمن الخطة إلغاء ضرائب الشراء على مجموعة من المنتجات بما فيها الإلكترونيات والملابس والمعدات الرياضية ولعب الأطفال، وسيتم إلغاء ضرائب الشراء على حوالي ثلث المنتجات على الفور وسيستغرق إلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الأخرى حوالي شهر.
وفي غضون أقل من شهر، من المفترض أن تقدم وزارة المالية إلى الحكومة الميزانية المقترحة لعام 2019، ومن المفترض أن يتم تمرير مشروع القانون من قبل الكنيست حتى آذار/مارس 2018.
وقال كحلون خلال عرضه للخطة: "سنقوم بإلغاء الرسوم الجمركية وضريبة الشراء على الأجهزة الكهربائية وأجهزة التلفزيون والثلاجات والملابس والمنسوجات ومستحضرات التجميل وألعاب الفيديو والألعاب".
ووفقا لكحلون، فإنه يوجد في ميزانية 2018 فائض ميزانيات وأموال ما يسمح بتخفيضات ضريبية تصل إلى 1.5 مليار شيكل، ولكن لم يعد هناك مصدر مماثل في ميزانية 2019، لذلك إذا كانت القضية تخفيض دائم للتعريفة الجمركية، فإن وزارة المالية سوف تجد وسيلة لتمويل ذلك، أو سيؤدي إلى زيادة العجز في الميزانية في 2019.
وأشار أيضا إلى الإعفاء الحالي من الرسوم الجمركية وضريبة القيمة المضافة على مشتريات الإنترنت التي تصل إلى 75 دولارا قائلا: "طلب مني أن نمس بالتسوق عبر الإنترنت وخفض حصة 75دولار، لم نوافق على ذلك".
من جانبه، أكد مدير عام وزارة المالية، أن إلغاء ضريبة الشراء يخضع لتوقيع وزير المالية الذي سيتم تنفيذه غدا، في حين أن الإلغاء سيستغرق حوالي شهر، حيث سيتمكن المنتجون الذين يزعم أنهم تضرروا من الخطة من التعبير عن موقفهم في جلسة علنية. وبعد ذلك سيتقرر ما إذا كان سيتم الموافقة على الإلغاء النهائي للرسوم الجمركية.
وعن هذه الخطة قال الخبير الاقتصادي امير زعبي لاذاعة الشمس، انها محاولة من قبل كحلون لانقاذ الاقتصاد من هجوم شركات البيع الالكترونية التي اصبح الناس يتهافتون عليها، مثل شركة امازون، وهناك توقعات ان يستهلك 30% من السكان حاجياتهم عن طريق هذه الشرك في غضون عامين.
واضاف ان كحلون سيواجه مشكلة في العام 2019 لان الرئيس الامريكي ترمب سيخفض نسبة الضريبة على الشركات الامريكية بنسبة 20%، ما يعني ان على كحلون ان يسير بموازاة ذلك ويخفض الضريبة في اسرائيل ايضا بنفس النسبة، لكي يتفادى خطر انسحاب الشركات.
ولفت الى ان المجمعات التجارية باتت قلقة ايضا من الشراء عبر الانترنت، وقلة المشترين من حوانيتها، ما ولد حاجة لتخفيض الضرائب على السلع المستهلكة.
كما اوضح ان الشركات الالكترونية ومواقع التواصل التي اصبحت تستخدم للتسويق، باتت تشكل قوة لا يستهان بها، ولا تستطيع الدول مواجهتها.