تعاني العديد من بلداتنا من ازمات سير خانقة جدا، تشكل الكثير من المتاعب للسائقين والمواطنين، وقد طرحت وزارة المواصلات مؤخرًا مقترحًا، يحفز السائقين لاستبدال موعد سفرهم خلال ساعات الذروة التي تشهد اكتظاظا.
وقد ناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع د. روبير اسحاق؛ محاضر في كلية الهندسة المدنية وباحث في معهد المواصلات، الذي اشار الى ان وزارة المواصلات تحاول ان تأتي بحلول جديدة، للتخفيف من ازمة السير، ومنها المقترح الأخير وهي منح محفزات مالية للسائقين الذي يستبدلون موعد سفرهم اثناء ساعات الذروة، بتقديمها او تأخيرها، والمقترح قيد البحث وهو يمنح نوعا ما حلا للتخفيف من ازمة السير.
لكنه لفت الى دراسة اجريت حول كيفية خروج بعض دول العالم، من ازمات السير، وخرجت الدراسة بنتيجة مفادها ان الحل الأساس هو انشاء وتخطيط شبكة مواصلات حديثة وجديدة، ومن اهم ما يجب ان تعتمد عليه هو شبكة القطارات.
ونوه الى ان بلداتنا تشهد وضعًا مزريًا، بما يتعلق بحركة السير، مشيرا الى ان احد اسباب ذلك هو ان المواطن متعلق جدًا بسيارته، وهناك تزايد على اقتناء اكبر عدد من السيارات، واذا بقي الوضع هكذا دون حل، فان الوضع سيزيد سوءًا بعد سنوات قليلة.
واضاف ان بعض الدول تفرض منعا لدخول السيارات لبعض الشوارع، خلال ساعات معينة في اليوم، مما يقلل نوعا من الاكتظاظ على الشارع.
وحول موضوع مشاركة سائقين آخرين بالسفر مع سائق آخر للتقليل من نسبة السيارت المسافرة على الشارع، اشار الى ان هذه الطريقة اثبتت عدم نجاحها لان السائق وبشكل عام يفضل السفر لوحده، لعدم رغبته بالارتباط بشخص آخر، ولوجود التزامات لديه عليه ان يؤديها في اوقات مختلفة.