قررت السلطات الإيرانية إغلاق المدارس في العاصمة طهران ومناطق أخرى بالبلاد كما نصحت الصغار وكبار السن بالبقاء في منازلهم بسبب ارتفاع مستويات تلوث الهواء.
ضباب غطى المدينة .. لكن ليس كأي ضباب .. ضباب استدعى الحكومة لإعلان حالة طوارئ أوقفت الحياة فيها.
فقد أدى تلوث الهواء في طهران إلى إغلاق مدارسها، في حين ارتفع مؤشر تلوث الهواء في العاصمة الإيرانية، بشكل غير مسبوق أعلى ثماني مرات من المعدل الذي توصي به منظمة الصحة العالمية .
منذ أن استقرينا هنا لاحظنا أن 200 إلى 300 شخص يعانون من حرقة في البلعوم وضيق في التنفس والبعض يعاني من مشاكل قلبية، وهذا التلوث يزيد من حدة هذه الأمراض، ولعلاجها نقوم بنقل المرضى إلى المستشفيات ونقدم لهم الإسعافات الأولية، ولكن هذا العدد يزداد كثيرا هذه الأيام فالبعض يعاني من حرقة في العينين والبلعوم وأمراض في الرئة.
ومع زيادة مؤشر تلوث الهواء في طهران وبعض المدن الأخرى مثل تبريز وأصفهان وشيراز، أوصت مؤسسة الرصد البيئي كبار السن والأطفال الصغار والمرضى الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والرئة بتجنب حركة المرور غير الضرورية في المدينة، والأشخاص الأصحاء بتجنب ممارسة الأنشطة في الهواء الطلق.
أعتقد أن المشكلة الأكبر في تلوث الهواء هي البنزين، لأننا إذا نظرنا إلى التلوث في السنوات القليلة الماضية، فسوف نلاحظه أنه انتشر على نطاق واسع وتعرض للخطر الكثير من الناس وخاصة الأطفال.
وقد وسعت السلطات القيود المفروضة على حركة المرور في أجزاء من المدينة ووضعت سيارات الإسعاف في الساحات الرئيسية في حالة تأهب. في الساحات الرئيسية من المدينة، تقوم أقسام الطوارئ بتوزيع كمامات مجانية على الناس.
بالنسبة لتلوث الهواء في بلدنا فقد تم تقديم بعض الحلول مثل تحديد منطقة للحد من حركة المرور والقيود المفروضة على حركة المرور، فالإنتاج الضخم للسيارات في بلدنا لا يمكن السيطرة عليه. على سبيل المثال، مصانع إيران خودرو أو مصانع سايبا، التي لم أكن أريد أن أذكرها، تنتج يومياً الكثير من السيارات وتبيعها، وهذه المدينة لم تعد تتسع للمزيد من السيارات.
المواطنون الإيرانيون أكثر المتضررين من هذا التلوث باتوا يرون هم أنفسهم ضرورة التحرك في وجه انتشار هذا الضباب الخانق وغالبا ما تسجل مستويات تلوث الهواء في طهران ارتفاعا في فصل الشتاء لكن ارتفاعها هذا العام فاق المألوف.