ناقشت الكنيست يوم امس خطورة الكسارات التي تقع بمحاذاة البلدات المختلفة، واضرارها على السكان، ومنها على وجه الخصوص كسارة "اوشرات"، الواقعة بالقرب من بلدة "جعتون".
وشرك في الجلسة كل من النواب جمال زحالقة، دوف حنين، مسعود غنايم، وكذلك ممثل لجنة معارضة توسيع الكسارة، وممثلة وزارة الصحة، المدير العام السابق لوزارة البيئة في منطقة الجليل، حاييم شنهار.
ووصف النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي؛ د. جمال زحالقة، كسارة "اوشرات"، في بيان له يوم امس، بأنه "كارثة بيئية لكل منطقة الجليل الغربي، ويمس مباشرة عددا كبيرا من البلدات أغلبها عربية، ومنها كفر ياسيف وأبو سنان وجديدة المكر والمزرعة وجولس ويركا ومعليا وترشيحا والشيخ دنون ويانوح جت وغيرها"، حيث دعا إلى وقف المشروع فورًا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي للكسارة يسبب مخاطر كبيرة للبيئة والصحة، حتى بلا التوسيع المقترح.
وناقشت جلسة الكنيست يوم امس مشروع توسيع كسّارة "أوشرات" ومعارضة سكّان المنطقة له، لما يحمله من أضرار للبيئة والصحة والمواصلات والمنظر الطبيعي. هذا ودلت ابحاث على أن تطبيق مخططات الكسارات 'تاما 14' سيجعل 70% من البلدات العربية تحت تأثير ضرر الكسارات.
وعرضت ممثلة وزارة الصحة التي شاركت في الجلسة خلاصة بحث أجرته الوزارة حول أضرار كسارة طرعان، حيث ثبت بأن نسبة الذين يدخول المستشفى من طرعان بسبب مرض الربو "أستما" أعلى بكثير مما هو الحال في بلدات أخرى.
من جهته كشف المدير العام السابق لوزارة البيئة في منطقة الجليل، حاييم شنهار - والذي تحدثت اذاعة الشمس معه حول هذا الموضوع - بأن الأضرار البيئية والصحية على طول شارع 70 هي كارثية، حيث تسبب الشاحنات التي تخرج من الكسارة إلى أزمات سير وبث غازات عادمة سامة بين البيوت المحيطة في الشارع، حيث تبلغ نسبتها إلى مستويات أعلى بكثير من النسب المسموح بها، مما يعرض صحة وحياة الناس للخطر، خاصة وأن الأضرار تتراكم خلال عشرات السنين.
يشار الى انه وفي نهاية الجلسة قررت لجنة الداخلية القيام بجولة ميدانية للمنطقة، وأوصت بتجميد المشروع إلى حين ضمان حلول تضمن سلامة البيئة وصحة الناس.