روى السيد عمر حجاجلة من قرية الولجة التي تقع جنوب مدينة القدس، معاناته سوية مع زوجته وابنائه الثلاثة، بعد ان اصبح منزله وسط سجن كبير بعدما التف الجدار الفاصل حوله، وعزله عن بقية القرية التي صودرت معظم أراضيها لصالح الاستيطان والجدار الفاصل، حيث بني الجدار الفاصل بمحاذاة بيته، وبقي منزله في الجانب الاسرائيلي، ومؤخرًا ركبت القوات الاسرائيلية، بوابة حديدية على مدخل النفق في منطقة عين جويزة في بلدة الولجة، وسلمت نسخة واحدة من مفتاح البوابة لعائلة عمر حجاجنة.
ومنذ ذلك الحين يضطر افراد العائلة - وهم الوحيدون الذين بقيوا في الجانب الاسرائيلي – الى الدخول والخروج لقضاء التزاماتهم عبر هذه البوابة، ومنها ذهاب الولاد الى المدرسة، والبوابة هي المنفذ الوحيد لهم للخروج والدخول الى المنزل.
كما يمنع على اي شخص يريد زيارة العائلة من الجانب الفلسطيني، الا بتنسيق امني وموافقة من الجانب الاسرائيلي.
ولفت الى ان اي اخلال بهذه الشروط من قبلهم، فسوف يحرمون من مفتاح البوابة، وحينها سيجبرون على انتظار القوة الاسرائيلية لتفتح لهم البوابة، ليخرجوا لقضاء التزاماتهم.
وقال السيد عمر حجاجلة ان هناك صعوبة يعانيها افراد العائلة، حيث يجبرون انفسهم على تنظيم اوقاتهم، بما يتلاءم مع الجميع، وتنسيق فتح واغلاق البوابة بينهم، كلما خرجوا او دخلوا منها، وابقاء المفتاح احيانا مع فرد واحد فقط من افراد العائلة، وانتظار الباقين له ليفتح لهم البوابة حال عودته.
واضاف ان هناك جهات عرضت عليه بيع منزله والارض التي يقطنون عليها، ومنحهم الهوية الاسرائيلية، الا انه رفض رفضا قاطعا، مؤكدا على بقائه على ارضه وصموده فيها الى الأبد.