اعلنت المحكمة المركزية في القدس عن تأجيل اصدار قرارها النهائي في قضية الشهيد نديم نوارة (17 عاما) الذي قتل برصاص جندي اسرائيلي قبل أكثر من ثلاثة اعوام ونصف، عند معبر عوفر غرب رام الله دون أي مبرر، حتى يوم 22/04، فيما تنسب للجندي تهمة "القتل بالاهمال وليس القتل العمد".
وكان الادعاء في البداية من قبل حرس الحدود ان الشهيد قتل برصاص مطاطي، الا انه وبعد اخراج الجثمان تبين انه اصيب برصاص حي.
وكانت النيابة العامة طالبت بسجن الجندي القاتل ما بين 20-27 شهرا، فيما طالب محامي الجندي بالحكم على موكله بـ "خدمة الجمهور" فقط، زاعما ان الجندي اطلق النار لان الشهيد نوارة "كان يشكل خطرا عليه".
واوضح والد الشهيد السيد صيام نوارة خلال حديث معه لاذاعة الشمس، الى وجود أدلة واضحة على قتل ابنه بدم بارد وبالرصاص الحي، موضحا انه جرى الاستماع الى شهود اسرائيليين دعما لشهادة الجندي القاتل.
واضاف: "قتل ابني يوم النكبة، وقد وثقت كاميرات المراقبة لحظة مقتله، والتي اظهرت انه كان يمشي بشكل عادي ولم يكن يحمل حجارة، ولم يشكل خطورة على احد، ولم تكن هناك مظاهرات حينها او ايام غضب، ولم يكن هناك ضغط على الجنود يستدعي تصويب الرصاص تجاه احد، والجنود كانوا يضحكون وتعاملوا مع الشبان كأنهم يصطادون فريسة، والرصاصة التي قتل بها ابني وجدناها في حقيبة المدرسة، الا ان الجهات الاسرائيلية اخذت التقرير الطبي من المستشفى وشككوا بصحته، وارادوا بعد ذلك اغلاق الملف".
ويُشار ان مقتل نديم كان موثقاً من خلال كاميرات المراقبة الموجودة في المكان، وان العالم باسره شاهد هذه الجريمة كيف ارتكبت.
واستشهد الفتى نديم نوارة بتاريخ 15 من آيار 2014، في ظروف لم يشكل فيها اي خطر على اي جندي كما يتضح ذلك من خلال مقاطع فيديو نشرت في حينها من قبل العديد من وسائل الاعلام.
يُشار ان الجندي الاسرائيلي ازاريا، الذي أجهز على الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل بعد اصابته، حُكم بالسجن لمدة 18 شهرا، فقط.