عممت لجنة الوفاق الوطني بيانًا صحفيًا يوم امس، أكدت فيه أن الأحزاب في القائمة المشتركة متفقة على كيفية تنفيذ اتفاقية التناوب، وأن خطوات هامة ستشهدها الفترة القادمة.
وجاء في البيان: تؤكد لجنة الوفاق الوطني بهذا عن تقديرها لكل من أولى جهود الوفاق الثقة، وأعطاها الفسحة الزمنية اللازمة لإنجاز التفاهمات المدرجة أدناه، والتي توصلت لها، بالتشاور والموافقة والتوكيل للجنة الوفاق الوطني، مركبات القائمة المشتركة، على أن يكون ذلك بداية لتنفيذ استحقاقات مرحلة ما بعد تنفيذ التناوب. وفيما يلي التفاهمات:
1. "تعبر مركبات القائمة المشتركة عن تقديرها لموقف أبناء شعبنا وحرصها على القائمة المشتركة وإصرارها على أنها هي خيارنا الوطني الوحدوي، وعليه فإنها تتعهد أمامهم بالمحافظة عليها وتعزيز دورها وصون هذا المشروع، كجزء من المشروع الأكبر وهو صيانة بقاء ووحدة وتطور جماهيرنا في مواجهة التفتيت والملاحقة وهدم البيوت والافقار والاحتلال والتمييز والعنصرية التي تمارسها المؤسسة الرسمية في إسرائيل ضد أبناء شعبنا. كما تدعو إلى تعميق تجربة القائمة المشتركة لتكون إلى جانب لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء عنوانا وقدوة لتجارب محلية وخاصة عشية الانتخابات البلدية القادمة لتوفير أفضل الخدمات لشعبنا ولضمان تنافس شريف في مركزه المصلحة العامة وللتغلب على العصبية والطائفية والعائلية والتبعية للسلطة.
2. تعبر مركبات القائمة المشتركة عن موقفها الداعي إلى المحافظة على القائمة المشتركة، والعمل على تعزيز دورها وتطوير عملها، والتزام الأطراف المكونة لها باتخاذ ما يلزم من خطوات فعلية للمحافظة على هذه الأهداف.
3. تعتبر مركبات القائمة المشتركة أن اتفاق التناوب قد تم الالتزام به من خلال استقالة النائبين الدكتور عبد الله ابو معروف، عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والمحامي اسامة السعدي، عن الحركة العربية للتغيير، وعليه فان المركبات تعبر عن تقديرها للنائبين ابو معروف والسعدي، وتثمن دورهما في خدمة شعبنا وقضاياه.
4. في أعقاب استقالة النائب عن التجمع باسل غطاس من الكنيست وما لحقها من تبعات، فان مركبات القائمة المشتركة تعتبر ان استقالته أدت إلى تغيير في تركيبة القائمة وأثرت على كيفية تنفيذ التناوب.
ان استعداد الشركاء للبحث والتشاور ومعالجة الخلل الحاصل بسبب الاستقالة المشار إليها أعلاه إنما يرتكز بالأساس على مبدأ حسن النية والحرص والمحافظة على استمرارية القائمة المشتركة وتعزيز تماسكها، واحترام كافة الأطراف المكونة لها تبعاً لما يمليه الضمير الوطني والشعور بالمسؤولية السياسية والوطنية تجاه الجماهير العربية على وجه العموم وجماهير ناخبيها على وجه الخصوص وتجاه القضية التي نناضل من اجلها.
5. تلتزم كافة الأحزاب بالتعامل بشكل شرعي وبتكافؤ كامل مع كافة أعضاء الكنيست من القائمة المشتركة دون انتقاص من حقوقهم كأعضاء كنيست كاملي الشرعية، وتتنصل رسميا وعلنيا من التهجمات والاساءات التي وجهها البعض لعدد من مركبات القائمة المشتركة او التعرض الشخصي لقياداتها.
6. ترى مركبات القائمة المشتركة أن لدى الأحزاب المشاركة في القائمة قدر كبير من المسؤولية والمصداقية، كي تبادر لما من شأنه أن يطبق حسن النوايا على أرض الواقع، واتخاذ خطوات من شأنها أن تعزز الشراكة والأجواء الطيبة في القائمة المشتركة، لتواصل مسيرتها بقوة خدمة لجماهيرها".
ومن نافل القول التأكيد على أن تنفيذ استحقاقات هذه التفاهمات بكل ما تعنيه وبالمدة الزمنية الوشيكة من شأنها أن تنعكس إيجاباً على أجواء الشراكة في القائمة المشتركة، بشكل يساعد القائمة على استعادة عافيتها وتحسين ادائها بصدد قضايا جماهيرنا الملحة والحارقة.
الى هنا نص البيان الذي اصدرته لجنة الوفاق.
هذا وناقشت الشمس مضامين هذا البيان، مع رئيس لجنة الوفاق السيد محمد علي طه، كما تحدثت مع النائب يوسف العطاونة من الجبهة.
وقال النائب يوسف العطاونة:
"موقف يوسف العطاونة هو موقف الجبهة ذاته، والبيان الذي صدر من قبل لجنة الوفاق يؤكد ان موقف الجبهة كان صحيحًا، والجبهة تصرفت بمصداقية ومسؤولية منذ البداية، وهذا ما تعهدت به وكان همها الحفاظ على استمراية القائمة المشتركة، لانها انجاز لجماهير شعبنا، وما بعد اتمام التناوب نحن امام مرحلة جديدة، ترتكز على حسن النوايا، والمسؤولية المشتركة والاحترام المتبادل، واذا توفرت هذه الأسس بين المركبات الأربعة، نستطيع ان نتجاوز هذه المرحلة، والايام القادمة ستثبت ذلك".
واضاف: "اتوقع ان يتصرف الجميع بمسؤولية، لكي نتجاوز هذه المرحلة، ونبدأ مرحلة جديدة، لكن على الجميع التحلي بادبيات، كما ان البيان تحدث انه لا بوجد استحقاق لاحد عند احد، واذا كان هناك حسن نية فيجب ان نتصرف بهذا الاتجاه، والجبهة لا تبحث عن مقعد، واذا كانت مصلحة شعبنا تقتضي ذلك، فنحن مستعدون للتنازل عن مقعد او حتى مقعدين، والكنيست وسيلة وليست هدفا".