أشارت مجلة "إيلي" الألمانية إلى أن رائحة الفم الكريهة تسبب مشاكل اجتماعية مختلفة، منها فقدان الثقة بالنفس ومشاكل في العلاقة الزوجية وغيرها من العلاقات المهنية، وهناك طرق بسيطة لعلاج هذه المشكلة، ولكن لا بد في البداية معرفة الأسباب لتحديد العلاج المناسب.
من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الرائحة الكريهة إهمال نظافة الفم، حيث إن البكتيريا الموجودة في الفم هي المسؤولة أساساً عن رائحته الكريهة، كما أن تناول بعض الأطعمة مثل السمك والثوم يؤدي إلى ظهور الرائحة، إضافةً إلى التبغ، والمشروبات الكحولية، والشعور بالجوع بسبب مركب الأسيتون الذي يتكون في المعدة.
ويعتبر جفاف الفم من الأمور التي تتسبب في انبعاث رائحة كريهة في الصباح بسبب نقص شرب الماء لفترة طويلة، وقلة إنتاج اللعاب، ولكن الأسباب الأكثر خطورة هي الإصابة بالأمراض مثل أمراض اللثة والسكري، التي تخلف رائحةً كريهة في الفم.
ولعلاج رائحة الفم الكريهة، يتعين شرب الكثير من الماء، بين 2 إلى 3 لتر من الماء يومياً للحفاظ على توازن الرطوبة في الفم، كما يعمل مضغ العلكة على إنتاج اللعاب، الذي يعمل بدوره على منع جفاف الفم.
وتساعد الأعشاب على منع ظهور الرائحة الكريهة، حيث تعمل مادة البوليفينول الموجودة في اليانسون، والكراوية، والنعناع، والقرنفل، والشمر، والبقدونس، على منع تكاثر البكتريا المسببة للرائحة الكريهة، ويمكن تناول هذه الأعشاب بطرق مختلفة مثل مغلي العشب "شاي"، أو مضغ البذور "ملعقة صغيرة بعد كل وجبة" أو مستحضراً طبياً مثل الزيوت الصيدلانية.
وفي المقام الأول ينبغي الاهتمام بنظافة الفم، ولذلك أوصت المجلة الألمانية بتنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، دقيقتين ودون إهمال النطاقات البينية، لضمان التخلص من البكتيريا المسببة لرائحة الفم الكريهة.
ونصحت المجلة الألمانية أيضاً بفحص وتنظيف الأسنان مرة أو مرتين في العام، فالطبيب لا يتعرف فقط على الفور عما إذا كان هناك شيء خاطئ، ولكن يمكنه تنظيف الأسنان بشكل أكثر دقة، وإذا لزم الأمر يتعين تنظيف اللسان أيضاً.