أنحت الشرطة البريطانية باللائمة على تطبيق سناب شات للتواصل الإجتماعي بسبب ضلوعه في وقوع بعض الجرائم انطلاقه من منصاته، عللت الشرطة ادعاءها بالقول بأن التطبيق يعطي الاولوية لجني الارباح على حساب تقديم الحماية للأطفال خاصة لناحية إمكانية تعرضهم للتحرش الجنسي.
وقال رئيس مجلس قيادة الشرطة الوطنية للاستخبارات والتحقيقات الرقمية "ستيفن كافاناه" في مقابلة مع صحيفة الغارديان البريطانية، بأن شركات التكنولوجيا يجب أن تتحمل مسؤولياتها في حماية الفئات العمرية الصغرى.
ويحظى سناب شات بشعبية بين الاطفال خصوصا وانه يمحنهم فضاءً من الخصوصية والهروب من مراقبة الأقرباء الأكبر سنا، وهذا ما يثير مخاوف الأهالي، وأخطر ما فيه هو ميزة المسح التلقائي للرسائل ومقاطع الفيديو والصور المتبادلة بين الأفراد والمجموعات، وهذا ما يخفي عن يعيق الأهل من تتبع سلوك أبنائهم المراهقين.
وعلى الرغم من أن التطبيق يحرص على التحقق من سن المستخدمين الجدد لانتقاء فئة عمرية اكثر رشدا، إلا ان الأطفال يحتالون على متطلبات التطبيق وشروط العمر من خلال إدخال تاريخ ميلاد وهمي يجعلهم أكبر سنا! وتقول الشرطة البريطانية أن استقطاب سناب شات لهذه الفئات العمرية الصغيرة، يجعله بيئة جذابة للمتحرشين أو من لديهم ميل نحو الشذوذ الجنسي لصطياد ضحاياهم.
وأضاف "كافناه" لا تتعلق المسألة بالتحرش الجنسي وحده، فالتطبيق أصبح سوقا تروج فيه العصابات الإجرامية وتجار الممنوعات بضائعهم من المخدرات والأسلحة.. وهذا ما يصعب الأمر ليس على الأهل فحسب بل على السلطات الشرطية كذلك.
الى ذلك فقد حذرت "آن لونغفيلد" وهي مفوض الأمن لشؤون الأطفال بإنكترا، الاهالي من التطبيق بسبب طبيعته "الإدمانية" وطالبت الأهالي بمنع أبنائهم من استخدامه.