استمرارًا لحادثة الطعن التي تعرضت لها الطالبة الجامعية نورا عمر من قرية العزير، في الجامعة الامريكية في جنين، هذا الأسبوع، ومواكبة لهذه القضية، كان لاذاعة الشمس حديث خاص مع الوالدة السيدة رانيا ابو رحال بدارنة، لاستيضاح الحالة الصحية لابنتها، والوقوف على تفاصيل الحادثة، والرسالة التي ترغب بايصالها لعموم الناس.
قالت السيدة رانيا لاذاعة الشمس:
"نورا بصحة جيدة الآن وحالتها مستقرة، وتعدت مرحلة الخطر، بعد ان كانت بحالة بالغة وحرجة، وقد توقف النبض لديها عدة مرات، منذ وصولها الى المستشفى، وقد تحدثت وتعرفت على المحيطين بها، لكنها تدخل بحالة غيبوبة لدقائق احيانًا، ومن هنا اوجه رسالة شكر الى الطاقم العامل في مستشفى الرازي في جنين، على المجهود الكبير الذي بذل مع ابنتي، والذي كان له الفضل الكبير في انقاذ حياتها، وهي تحتاج الآن الى فترة من العلاج، الا انها تعدت المرحلة الصعبة، ولا اتمنى لاي شخص ان يمر بمثل ما مرت به".
واضافت: "سبب الحادثة هو مشاكل عائلية حساسة، لا يمكن الخوض فيها، الا انها تعرضت لحالة من التحريض، من قبل جهات معينة معروفة، واقول من هنا مهما بلغ حجم الخطأ من قبل ابنائنا، فانهم يبقون صغارًا وعلينا ان نصوبهم ونستوعب اخطائهم، وهذا هو دورنا ككبار، ابنتي بريئة وشريفة وانا اعرفها حق المعرفة، ولم نفكر يومًا ان تصل الامور الى ما وصلت اليه، علما انها حرمت من امها ومن الكثير من الامور فترة من الزمن، وكان يجب ان تعوض بالحنان وليس بالطعنات".
وتابعت: "نورا وكلما تذكرت ما حصل معها، تتألم وتتأثر كثيرًا، لانها تذكر والدها الذي طعنها ومزق جسدها، وتذكر طفولتها معه وكيف كان يحضنها بعطف الابوة، وتتساءل كيف تغير معها ولماذا، ولا تستوعب ما حصل معها، لكن الحقيقة ان هناك من حرض عليها واوصلها للحالة التي مرت بها".
وسردت تفاصيل ما حدث معها: "كما يبدو نصب كمين لابنتي من عدة اشخاص، وفي اليوم الذي حصلت به الحادثة، نزلت من السكن الجامعي الى السيارة حيث كان والدها، ودون مساءلتها او توجيه اي تهمة لها، فوجئت بالطعنات على جسدها".
هذا ووجهت رسالة الى جميع الناس الذين تناقلوا الشائعات المختلفة، فقالت:
"من مس ابنتي بشرفها، اقول لهم ابنتي شريفة وبريئة، ولا يحق لاي شخص ان يتحدث عن ابنتي بالسوء، ومن العار المس بأعراض الناس، وكعائلة سنوفر لها الدعم النفسي الكامل، وسنحيطها بالرعاية اللازمة لتعود الى حياتها الطبيعية اقوى مما كانت، ودون ان يهزها اي شيء".