ارسل لنا د. ادريس جرادات طلبًا لنشر قصيدة للشاعر حسين جبارة، وهي قصيدة شعرية مهداة من الشاعر حسين جباره الى مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي، وها نحن ننشرها بناءً على طلبه:
وسنابلي حملتْ / شعر: حسين جبارة
وسنابلي حملتْ تراثّ حضارتي
وضعتْ نُضاراً طارفاً وتليدا
راحتْ تُرمّمُ معلماً مُتَآكلاً
تستحدثُ الأصلَ القديمَ نَضيدا
تتتبّعُ النبتَ الدفينَ بظُلْمةٍ
بتدبّرٍ جاءت تزيحُ جليدا
وتُقلّبُ السفرَ العتيقَ بدقّةٍ
لتدوّنَ النصَّ المضيءَ رصيدا
بحثتْ بمنطقِ عالمٍ متخصّصٍ
كشفَ المآثرَ حاذقاً فمُجيدا
هذي سعيرُ تُديرُ ورشةَ دارسٍ
يُحيي التمدّنَ راشداً ورشيدا
يصغي لراوٍ عادَ يسردُ قصّةً
بالفخرِ يسطرُ بالمدادِ قصيدا
الفنُّ يبقى للشعوبِ هويّةً
يسمو انتماءً يرفضُ التشريدا
يُعلي العمارةَ مسرحاً ومعاهداً
يرضى العراقةَ ينبذُ التهويدا
يا مركزاً حفظَ الثقافةَ والأنا
صانَ الأصالةَ أتقنَ التخليدا
بالصدقِ وثَّقَ لوحةً فنيّةً
بسجلِّهِ بات اليراعُ حميدا
وهو المؤلّفُ والمُنقِّحُ صفحةً
وهو المُزخرفُ جوهراً وصعيدا
باتَ المُنقّبَ والمُحقّقَ غامضاً
صدحَ المناقبَ في الصباحِ نشيدا
الحرفُ سيفٌ واليراعُ مُقارعٌ
والفنُّ تعبئةٌ تفي التعميدا
الشاعر: حسين جبارة ،كانون ثان 2018