تابع راديو الشمس

مواطن عربي للشمس: "قررت الرحيل عن بلدي لاني فقدت الأمان بعد تعرضي لـ 8 رصاصات دون سبب واصابتي بالشلل"

مواطن عربي للشمس:

pixapay



ما تزال قضية الأمن الشخصي العنوان الأبرز المتداول بين المواطنين العرب في هذه البلاد، ازاء تصاعد وتيرة اعمال العنف المختلفة في شتى البلدات العربية، ما افقد المواطن العربي الشعور بالامان له ولافراد عائلته في هذه البلاد، عوضًا عن تعرض العديد للاعتداء دون اي سبب، وتحميل جهاز الشرطة المسؤولية بعدم توفير الحماية اللازمة وردع المجرمين.


حادثة رصدتها اذاعة الشمس لمواطن من احدى البلدات العربية، قرر الرحيل عن بلده وبيته، بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجهولين اطلقوا عليه النار دون اي سبب، تسببوا له بشلل في رجليه، وما يزال يرقد في المستشفى منذ شهر. 


وقد سرد المواطن المعتدى عليه لاذاعة الشمس تفاصيل الحادثة فقال:

"قبل قرابة شهر، خرجت في الصباح الباكر من منزلي الى مكان عملي، وسرت بطريق وعرية، وعند الساعة السابعة صباحًا اعترضني شخصان ملثمان، وبدأوا بتكسير نوافذ المركبة، ثم اطلقوا الرصاص على رجلي، وهربوا، فنقلت مباشرة الى المستشفى، وها انا ارقد فيه منذ شهر، حيث تسبب لي ذلك بشلل في رجلي، وربما ساخرج على كرسي عجلات بسبب الاصابة الخطيرة التي تعرضت لها".


واضاف: "لا اعلم للآن سبب اعتدائهم عليّ، وليس لي اي تفسير لذلك، واؤكد بأنه ليس لي اي خلاف مع اي احد، ولم اتعرض للتهديد ابدًا، وقد حضرت الشرطة، وحتى الآن لم يتوصلوا لاي نتيجة، اما انا فقررت الرحيل عن بلدي وهجرة بيتي، اذ لم اعد اشعر بالأمان فيها، وابحث عن الامان لافراد عائلتي، وانا متزوج ولي ثلاثة من الأبناء، وحتى مركبتي التي تعرضت للتكسير ما زالت محتجزة، ولم يجر لها فحص من قبل ضابط الشرطة حتى الآن".


وفي ذات السياق تحدثت الشمس مع قريبه الذي يتابع الموضوع، فقال:

"العنف يتفاقم بشكل كبير في مجتمعنا، فأي خلاف بين شخصين يمكن ان يتطور الى استخدام السلاح، والشرطة لا تقوم بواجبها بتاتا ولا تتعامل مع هذه الحوادث بجدية، اضافة الى انها تتأثر بعوامل خارجية تؤثر على مجرى التحقيق، حتى ان المحققين يتوجهون للمشتكين بصورة تهديد، والمشكلة ان السلاح ينتشر بسرعة في مجتمعنا، واقتناء السلاح اصبح بمنتهى السهولة، اما القوانينفهي غير رادعة بتاتًا، فاذا ضبط شخص مع سلاح يمكنه ان يخرج من المعتقل بسهولة".


واضاف: "عناصر الشرطة في الحادثة التي ذكرت، حصلوا على اجهزة التصوير، لكنهم محوا ما كان فيه، وتعاملوا مع الحادثة باستهتار، وتهجموا على المشتكين، ويبدو انهم تعرضوا لتأثير خارجي، ولا اعرف اذا كانت هذه السلوكيات قانونية، وفي احدى الحوادث شككت الشرطة بالتسجيل المصور الذي وثقته كاميرات المراقبة، وكأنه "فوتوشوب"، فهل يعقل ذلك!!، وكيف يستهترون بحادثة تعرض لها مواطن فقد رجليه واطلقت عليه 8 رصاصات، وهو معيل لافراد عائلته وقد فقد مصدر رزقه الآن".


وتابع: "لو حصلت هذه الحادثة في الوسط اليهودي لتوصلت الشرطة للمجرمين خلال فترة قصيرة، اما حوادث الاعتداء التي يتعرض لها المواطنون العرب فيتعاملون معها باستهتار، والقانون مجحف بحق الابرياء ويشجع المجرمين بالاستمرار في اجرامهم، فيكفي مثلا توكيل محامٍ له علاقات خاصة مع ذوي نفوذ في الشرطة، لكي يبرأ الشخص من التهمة التي الصقت به، او تخفيف الحكم الصادر بحقه".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول