عقدت اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة في مدينة ام الفحم مساء امس السبت اجتماعا طارئا في المركز الجماهيري بام الفحم وذلك لبحث موضوع مصادقة المجلس القطري للتخطيط والبناء على مشروع عبور خط كهرباء 400 كيلوواط عبر أراضي الروحة.
هذا وشارك بالاجتماع رئيس لجنة متابعة العليا، محمد بركة، النوّاب د.يوسف جبارين وأيمن عودة، عضو بلدية ام الفحم، وجدي جبارين، رئيس مجلس بسمة المحلي ، نشطاء، واصحاب أراضي الروحة، وتغييب لبلدية ام الفحم.
هذا وكان المهندس سليمان فحماوي قد صرح في حينه عن مخاطر هذا المخطط قائلاً: "بعد سنوات من التوقيع على اتفاقية الروحة , حيث باشرت الحكومة بإعداد الخرائط المختلفة لمشاريع على ارض الروحة لسلب اكبر كم من أراضي المواطنين , إحدى هذه المخططات كان مخططا نشرته وزارة الداخلية لمد شبكة كهرباء ضغط عالي 400 كيلواط على اراضي الروحة يتم بموجب هذا المخطط مصادرة مئات الدونمات من الاراضي العربية في الروحة فيما ستتضرر الاف من الدونمات الاخرى بسبب الاضرار البيئية الخطيرة التي سيسببها هذا المشروع.
كما ان هذا المخطط سيؤثر سلبا على المناطق السكنية القريبة من شبكة الكهرباء وخاصة قرية معاوية وكفر قرع, من الخطورة التي ينطوي عليها المشروع هي ايضا الحد من تطور البلدات العربية باتجاه منطقة الروحة.
وفي الغالب فان الهدف من وراء هذا المخطط هو مصادرة الارض من أصحابها العرب بعد ان فشلت محاولة سابقة سنة 1998.
وقال النائب جبارين: نحن نتابع الموضوع ولكن للاسف القرارات بعكس ما أردنا وما نشعر به أن وزارة الدفاع تعمل على التراجع عن اتفاقية الروحة التي كانت من أهم إنجازات شعبنا".
ئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة في كلمته قال:" يجب أن نعمل في كل المسارات القانونية والبرلمانية والشعبية وممنوع أن نبث روح الاحباط، يجب أن نكثف كل المسارات وأين رؤساء السلطات المحلية؟ لماذا لا يشاركون؟".
وختم مداخلته:" انا كلجنة المتابعة ادعو أعضاء لجنة الروحة لحضور اجتماع لجنة المتابعة ونحن معكم قلبا وقالبا".
تجدر الإشارة الى ان اللجنة الشعبية للدفاع عن الروحة ستجتمع مع وزارة الدفاع حول الموضوع في اليوم السابع من شهر شباط المقبل.
غياب بلدية ام الفحم
قال عضو بلدية ام الفحم - وجدي حسن جميل جبارين: "انا اسف ومستغرب من عدم مشاركة إدارة البلدية وهي مؤسسة عامة ورئيسية في العمل الرسمي والشعبي ، ونحن لا زلنا نذكر موقف بلدية أم الفحم في هبة الروحة ، ذلك الموقف مع الجماهير العربية التي أجبرت السلطات والحكومة إلى توقيع اتفاقية تاريخية صبت في مصلحة الأهالي وأصحاب الاراضي".