تشير معطيات جديدة نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية بمناسبة يوم السرطان العالمي إلى أن استخدام الهواتف الذكية لم يؤد إلى زيادة حالات السرطان.
بمناسبة يوم السرطان العالمي، الذي يصادف في الأسبوع القادم، نشرت يوم امس (الإثنَين) وزارة الصحة الإسرائيلية وجمعية مكافحة السرطان معطيات جديدة حول حالات السرطان والوفاة في إسرائيل. وفق المعطيات، فإن عدد المرضى الجدد في كل سنة أعلى من معدل المرضى في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، ولكن معدل الوفاة من المرض في إسرائيل أقل من المعدل في الدول المتطورة.
يتطرق جزء من المعطيات الهامة إلى تأثير أشعة الأجهزة الخلوية على صحة الدماغ واحتمال الإصابة بالسرطان. يتضح من المعطيات، أن خلال الـ 24 سنة التي بدأنا نستخدم فيها الأجهزة الخلوية في إسرائيل (1990-2014)، لم تطرأ زيادة على عدد الأورام السرطانية الدماغية الخبيثة. كذلك، لم ينتشر السرطان في جهة معينة من الدماغ، لهذا لا يمكن الإشارة إلى وجود علاقة بين الجهة التي يتم التحدث فيها بالهاتف والسرطان في الدماغ.
أشارت وزارة الصحة الإسرائيلية إلى أنه "ورد في الأدبيات العلمية أنه ربما هناك علاقة بين استخدام الهاتف الخلوي المتواصل والمستمر أو الهاتف اللاسلكي وبين أورام من نوع "الورم الدبقي"، ولكن يتضح من المعطيات أنه ليست هناك في إسرائيل أدلة على زيادة الإصابة بهذا النوع من الأورام الدماغية في العقدين الأخيرين". أوضحت جمعية مكافحة السرطان أنه هناك حاجة لمتابعة الموضوع وفحصه، ولكن رغم ذلك أكدت أنه لو ظهرت علاقة بين التعرض للهواتف الخلوية والسرطان كان من المتوقع أن تطرأ زيادة على حالات الإصابة، لا سيّما بسبب استخدام السكان للهواتف إلى حد كبير.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع البروفيسور "ليطال كينان بوكر"؛ نائبة مديرة المركز لمراقبة الامراض في وزارة الصحة، اوضحت ان الحديث لا يدور عن بحث اكاديمي علمي واخذ عينات، كما هو متبع في معاهد التعليم العالي، انما اجرت وزارة الصحة فحصًا لوضع المجتمع الاسرائيلي عربا ويهودا في البلاد، قبل انتشار ظاهرة الهواتف النقالة، وراقبوا نسبة الاصابة بسرطان المخ مثلا، وقارنوها مع معطيات اليوم مع انتشار الهواتف النقالة.
وقد اكتشفوا ان ليس هناك اي اشارة تدل على ارتفاع كبير، ووصلوا الى نتيجة مفادها ان استخدام الهواتف النقالة لا يؤدي الى ارتفاع بنسبة الاصابة بسرطان المخ.