شيع أهالي قرية المغير شمال شرق رام الله اليوم الاربعاء، جثمان الشهيد الطفل ليث هيثم أبو نعيم (16 عاما) إلى مثواه الأخير في مقبرة القرية.
وأعدم جندي إسرائيلي الطفل ابو نعيم، حين أطلق عليه رصاصة واحدة من مسافة 3 امتار، وأصابه مباشرة في عينه، لتخترق الرصاصة رأسه.
وبجسب شهود عيان لم يكنف الجنود بإصابة الطفل، بل تركوه ينزف لأكثر من نصف ساعة.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع السيد مرزوق ابو نعيم، عم الفتى الشهيد، الي سرد تفاصيل ما حدث فقال:
"اقتحمت 3 جيبات عسكرية اسرائيلية قرية المغير يوم امس، فتمع فتية صغار وبدأوا يرشقون الحجارة باتجاهها، فنزل مجموعة من الجنود، وبدأوا باطلاق النار، فاختبأ الفتى الشهيد خلف عامود، لكن احد الجنود شاهده، واطلق الرصاص نحوه من مسافة 3 امتار فقط، فدخلت الرصاصة عينه، ثم استقرت في دماغه، وبدأ ينزف، وما كان من الجندي الا ان وقف عند رأسه وهو ينزف حتى تأكد انه استشهد".
واضاف: "لم يشكل الفتية اي خطر على الجنود، بحسب ما يدعيه الجيش الاسرائيلي، لانهم كانوا في مدرعات محصنة، والفتية رشقوا الحجارو فقط، ولسنا متاكدين اذا كان ليث قد شارك معهم ام لا، لكن ما حصل هم اعدام بدم بارد وبشكل متعمد، وهذا مخطط من مسؤولين كبار، وهي التصفيات المتعمدة".
وتابع: "الاطباء تحدثوا ان الرصاصة التي استقرت في دماغه، كانت معدنية وهي اكبر من الرصاص الحي".
وحول الفتى الشهيد قال: "كان في الصف الحادي عشر، وتوفيت والدته وهو في عمر 4 سنوات، وبقي عند جدته، وهي بحالة صعبة للغاية الآن، وكان يحب المساعدة ويهوى الرياضة".
وذكرت مصادر محلية فلسطينية إن جنديا إسرائيليا اطلق النار على الفتى ليث هيثم ابو نعيم (١٦ عاما) وهو طالب بمدرسة المغير واصابه بجراح جرحة، بعد ان استهدفه من مسافة الصفر.
وكان الفتى ابو نعيم قد نقل بعد اصابته إلى مستشفى رام الله الحكومي لتلقي العلاج، حيث ادخل الفتى إلى غرفة العمليات، واعلن عن استشهاده بعد ساعات.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الجيش الاسرائيلي، التي اقتحمت القرية، وسط إطلاق قنابل الغاز السام بشكل عشوائي. ورد الشبان والأهالي بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على قوات الجيش.
وباستشهاد الطفل ابو نعيم، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الحالي الى 8 شهداء، أربعة منهم في عمر 16 سنة.