أطلق مجهول وابل من الرصاص على مسجد عمر بن الخطاب في قرية كفر كنا، فجر اليوم الخميس، فيما افاد مصلون أن "عدة رصاصات اخترقت إحدى النوافذ واستقرت في جدران المسجد الداخلية".
وأكدوا أنه لم يصب أحد بأذى، في حين سادت البلدة حالة من الاستنكار والغضب في أعقاب الاعتداء على المسجد، وتساءلوا عن خلفية جريمة إطلاق النار على مكان للعبادة.
يشار إلى أن الشيخ كمال خطيب هو إمام وخطيب هذا المسجد.
هذا وتسود البلدة حالة من الإستنكار الشديد لهذه الفعلة ويطرح الأهالي السؤال حول الخلفية التي استدعت إطلاق النار على أحد بيوت الله.
وفي بيان صادر عن مكتب رئيس المجلس المحلي مجاهد عواودة قال:
"انحدرت كفركنا للذي كنا نحذر به في الماضي، وتتسارع الأمور حتى وصلنا للغة الرصاص تحكم بيننا، وان دل ذلك على شيئ فانه دلالة على هجرنا للقيم والمبادئ. فأصبحنا نكتفي برفع الشعارات الرنانة والاستنكارات بالجملة يمينا وشمالا، ونحن على يقين بأنها باتت تجارة تؤدي الى ما وصلنا اليه".
واضاف البيان: "ما حدث في صبيحة هذا اليوم من اطلاق نار على بيت الله لهو بمثابة اعتداء على حرمات أبناء هذا البلد، ولا مبرر لهذا التصرف مهما كانت الأسباب. ان ما يحدث في بلدنا من اطلاق نار واستعمال السلاح بهذه الكثافة يحتم علينا أن نراجع حساباتنا ونخرج من الصمت ونواجه هذه الآفة وجها لوجه، وليس بالاستنكار وحسب، بل بالعمل لقطع دابر مظاهر العنف التي حلّت بنا بجميع أشكالها".
وتابع البيان: "كما أهيب بكل انسان غيور على بلده وخاصة بيوت الله بأن نأخذ الأمور بجدية قصوى لاقتلاع هذا المرض الخطير. نحن في هذا البلد اذا ما اتحدّنا قادرون لأن نخطو خطوات جدية ومصيرية ببناء مستقبل ووطن نعيش به بكرامة وأمن وسلام".