قال الخبير الاقتصادي د.عمر شعبان من غزة، خلال حديث له مع اذاعة الشمس، ان هناك العديد من الطروحات من قبل عدة اطراف دولية واسرائيلية وفلسطينية، لانقاذ قطاع غزة من الكارثة التي حلت بها منذ 11 عامًا، على اثر الانقسام والحصار، لكن المشكلة ان معظم هذه الطروحات ينظر اليها من المنظور الاقتصادي وليس السياسي، وهذا ما يجعل الطروحات غير واقعية.
واضاف: "حين نتحدث عن اقامة ميناء مثلا يجب ان نعرف من هي الجهة الشرعية والرسمية التي يتم التعاطي معها، وحين نتحدث عن حل لازمة السكن وبناء جزر في البحر مقابل قطاع غزة، فهي تطرح دون سياق سياسي".
وتابع: "قطاع غزة يعيش ازمة مزمنة بسبب عدم التناسق بين عدد السكان والمساحة، فمساحة قطاع غزة هي 362 كم مربع، يسكنها اكثر من 2 مليون نسمة، يزدادون بحوالي 60 الف مولود سنويا، و5 الاف مولود شهريا، وستصبح 3 مليون نسمة خلال 8سنوات و5 مليون نسمة عام 2050، وتعد نسبة النمو السكاني في غزة من اعلى النسب في العالم، ولذا فان غزة هي قنبلة موقوتة اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا واجتماعيًا".
واردف: "قطاع غزة ليس بحاجة الى موارد واموال وامكانات، انما هو بحاجة الى رفع الحصار ليتحرك المواطنون بحرية، ولنظام سياسي واداري حكيم، وخلق ظروف ايجابية ليصبح العامل السكاني عامل ايجابي، وهو بحاجة لوضع خطط تعمل على توظيف الطاقات البشرية، فهناك طاقات كامنة في قطاع غزة".