تعرضت عائلة عربية من بلدة الفريديس مساء امس الاثنين لاعتداء عنصري عنيف، من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود، خلال تواجدهم في موقف للسيارات يتبع لاحد البنوك في بلدة "زخرون يعقوب". حول تفاصيل ما حدث هناك تحدثت اذاعة الشمس مع السيدة اسماء برية، والتي سردت بألم ما حصل فقالت:
"وصلنا الى موقف السيارات التابع لاحد البنوك في بلدة "زخرون يعقوب"، ونزل اخي البالغ من العمر 18 عامًا برفقة زوجي الى البنك، وبقيت انا مع طفلي البالغ من العمر 10 اشهر في السيارة، وكان طفلي يبكي، ولكي اخفف من بكائه بدأت اسير في السيارة، وناولت ابني قنينة الحليب، وخلال ذلك بدأ شخص ما من خلفي يزمر لي، فاوقفت السيارة ثم نزل هذا الشخص وطرق على النافذة وقلت له ان يذهب، ثم ذهب لكن عاد وصور السيارة وعاد الى سيارته، جاء هذا الشخص اليّ، وبدأ يضرب على السيارة فاغلقت نوافذ السيارة، واتصلت بزوجي واخي لكنهما لم يردا، ثم ذهب هذا الشخص (في الاربعينات من عمره) الى سيارته لكنه عاد مرة اخرى وكرر ضربه على المركبة، ففتحت النافذة وسألته ماذا تريد، فبدأ يتلفظ بالفاظ بذيئة وكلمات كفرية عنصرية، وكان هناك عدد من الأشخاص اليهود الذين شاهدوا ما حصل، فقلت له: هل تتحدث معي هكذا، خرجت من السيارة فاستمر بالفاظه البذيئة وبكفره، بعدها حاول ان يضربني، نزلت من سيارتي وصورت سيارته، فحاول ان يضربني مرة اخرى، فصرخت باعلى صوتي فخرج زوجي واخي فاخبرتهم بما حصل، وذهبوا الى الشخص المعتدي، لكن انكر انه اعتدى عليّ وقال اني اكذب، وخلال ذلك كان طفلي يبكي لشدة ما كان من الضرب على السيارة، وقررنا الذهاب الى الشرطة لتقديم شكوى".
واضافت: "بعد ذلك فوجئنا بسيارتين واحدة وقفت امامنا والاخرى خلفنا، خرج منها في البداية شخص وبدأ يضرب بقوة على سيارتنا بحزام بنطاله، وطلب منا النزول من السيارة، خرج بعد ذلك اخي وزوجي، ثم رايت اخي يرتمي على الارض، فوجئنا بعد ذلك بمجموعة تتألف من اكثر من 20 شخصُا من رجال ونساء يهود، بدأوا يعتدون على زوجي واخي، حاولت ابعاد اخي عنهم، خلال ذلك بدأت احدى السيدات بمحاولة ازالة غطاء الشعر عن رأسي، اتصل اخي بالشرطة وطلب التحدث مع شخص يتحدث العربية لكنهم تحدثوا معه باستهزاء، ولم يهتموا بجدية للامر، فتحدثت معهم وطلبت منهم الحضور، لكنهم تعاملوا باستخفاف كبير ولم يحضروا، والابشع من هذا انهم سكبوا قنينة الحليب على طفلي من السيارة واخرجوه من السيارة، وطلبت ممن تواجد هناك في المكان الاتصال بالشرطة لكنهم استهزؤوا وضحكوا بسخرية، ولم يحاولوا مساعدتنا".
وتابعت: "ذهبنا الى شرطة "زخرون يعكوف"، وللاسف الشديد لم نلق الاهتمام اللازم منهم، حيث مكثنا هناك قرابة اربع ساعات، واخذوا تفاصيل ما حدث من زوجي على مكتب الاستقبال حيث اخبرونا بعدم وجود محقق في هذه الساعة، وطلبوا منا العودة صباحا اليوم بعد ان يتصلوا بنا واستدعائنا، علما ان هناك كاميرات مراقبة في المكان ولدينا رقم السيارة وصورت حادثة الاعتداء، ولا نعلم للآن سبب اعتدائهم علينا".