أدرجت محكمة الجنايات في مصر الثلاثاء عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية و15 آخرين على قوائم الإرهاب. وكان المرشح الإسلامي السابق للانتخابات الرئاسية 2012 قد اعتقل الأربعاء الماضي 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم بينها تولي قيادة في جماعة إرهابية. وأبو الفتوح، من بين خمس شخصيات دعت الشهر الفائت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها بين 26 و28 آذار/مارس المقبل، متهمة الرئيس المصري بـ"منع أي منافسة نزيهة".
قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة إدراج اسم رئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح و15 آخرين على قوائم الإرهابيين حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية.
وصدر القرار حسب نفس المصدر "بناء على المذكرة المقدمة بهذا الشأن من النائب العام... حيث تبين أن أبو الفتوح ومن معه قد تولوا وانضموا إلى جماعة أسست على خلاف القانون تستهدف الإضرار بمصالح الدولة المصرية ومقدراتها".
كانت الشرطة قد ألقت القبض مساء الأربعاء الماضي على أبو الفتوح، من منزله بإحدى ضواحي العاصمة بعد بلاغين تقدم بهما محاميان إلى النيابة العامة يتهمانه بنشر أخبار كاذبة والتحريض على مؤسسات الدولة.
ويعد أبو الفتوح، الذي انشق عن جماعة الإخوان المسلمين في العام 2011، من أبرز السياسيين الإسلاميين في مصر، وكان قد خاض انتخابات الرئاسة في 2012 وحل في المركز الرابع إثر جولتها الأولى خلف كل من محمد مرسي وأحمد شفيق وحمدين صباحي.
أحد الداعين لمقاطعة الانتخابات الرئاسية
ويأتي توقيف أبو الفتوح قبل نحو شهر ونصف شهر من الانتخابات الرئاسية في مصر المقررة نهاية آذار/مارس المقبل.
من جهتها، اتهمت وزارة الداخلية المصرية "القيادي الإخواني" أبو الفتوح في بيان مساء الخميس الماضي بـ"التواصل مع التنظيم الدولي للإخوان والعناصر الإخوانية الهاربة داخل وخارج البلاد لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار".
وأشارت إلى أن قناة الجزيرة القطرية عرضت مقابلة مع أبو الفتوح تضمنت "بعض الأكاذيب والادعاءات لاستثمارها في استكمال تنفيذ المخطط".
ووصفت الداخلية أبو الفتوح بـ"القيادي الإخواني"، على الرغم من انشقاقه عن الإخوان ودعمه التظاهرات الحاشدة في 20 حزيران/يونيو المطالبة برحيل الرئيس الإسلامي المنتمي للإخوان محمد مرسي، الذي أطاحه الجيش بقيادة السيسي في 3 تموز/يوليو 2013.
وأبو الفتوح، من بين خمس شخصيات دعت الشهر الفائت إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية متهمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بـ"منع أي منافسة نزيهة".
وفي غياب أي مرشح قوي أمامه تبدو الانتخابات أقرب إلى إجراء شكلي للسيسي، الذي يحكم البلاد بقبضة حديد منذ فوزه بالولاية الأولى للرئاسة التي حصد فيها نسبة 96,9% من الأصوات عام 2014، لا سيما مع قلة خبرة المرشح الوحيد أمامه موسى.
فرانس24/أ ف ب/رويترز