تزداد الإعتداءات على حرمات المدارس والمؤسسات التربوية في المدة الأخيرة، وقد اقدم بعد منتصف الليلة الفائتة مجهولون باقتحام المدرسة الإعدادية في قلنسوة، حيث عاثوا خرابا وسرقوا مستلزمات ثمينة مخصصة للطلبة، كما عثر داخل احد الصفوف على سجائر.
وفي حديث مؤثر لاذاعة الشمس مع المربية ختام متاني من قلنسوة، قالت:
"الصف بحالة يرثى لها بعد عملية اقتحامه، وانا اشعر باستياء كبير ازاء ما حدث، وهذا العمل اقل ما يوصف عنه انه عمل غير انساني وغير اخلاقي بتاتا، فقد دخل الجناة الى الصف وعاثوا فيه فسادا وخرابًا، بعد ان بذلت كل جهدي ليبدو الصف بابهى منظر، يليق بالطلاب، حيث زينته وزودته بكل ما يحتاج اليه الطالب من امور عصرية، كالعاكس وحاسوب نقال، وستائر وخزائن، وكتب، لكنهم سرقوا كل شيء، ودمروا الصف ونزعوا ما كان معلقا على الجدران، حتى المجففات اكلوها، اضافة الى انهم لم يكترثوا ودخنوا وتناولوا النرجيلة".
واضافت: "مدارسنا منتهكة وهذه المدرسة سرقت عدة مرات، لكن لم يجرؤ احد ان يتحدث، وكل ما كان في الصف هي تبرعات من اهالي الطلاب، وفاعلي خير، ولا اعتقد انها ستكون السرقة الاخيرة، والمشكلة الأساس هي عدم وجود حراسة او كاميرات، ونحن نتحدث عن مدارس لها حرمة وقدسية، وصفي هو بيتي الثاني، الاولاد كانوا يبكون عندما شاهدوا آثار الدمار والخراب، وحقا كان المنظر كئيبًا لا يسر صديق".
وتابعت: "عتبي على البلدية لانها لم توفر الحماية للمدارس، التي تعمل على تنشئة الاجيال، وبسبب تكرار حوادث السرقة والاقتحام فقد تولد شعور بعدم الامان".