تتكرر في الآونة الأخيرة حوادث الاعتداء على معلمين ومعلمات داخل المدارس في شتى أنحاء البلاد، ما يثير ردود فعل ساخطة وتعالي الأصوات المطالبة بوقفها. وفي يوم السبت الماضي أقدم طالب في الصف الحادي عشر، بالاعتداء على مدير المدرسة الثانوية الشاملة في قرية البعنة بمنطقة الشاغور؛ د. محمد قاسم خليل، وذلك خلال الدوام الدراسي.
وعلى أثر ذلك، اضطر مدير المدرسة لتلقي العلاج في أحد المراكز الطبية، كما قدم شكوى في الشرطة.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع د.محمد قاسم خليل، الذي سرد تفاصيل الحادثة فقال:
"حصلت الحادثة يوم امس، وبسبب ذلك توجهت الى مركز بطيرم، لتلقي العلاج، وبعد ن حررت، عدت مرة اخرى ليلة امس، بسبب ارتفاع الضغط والسكري، لكن بحمد الله انا بصحة جيدة الآن لكن احتاج للراحة".
وحول تفاصيل وخلفية حادثة الاعتداء قال: "شارك طالبان احدهما الطالب المعتدي برحلة مدرسية الثلاثاء الماضي، وبسبب امور لم ترق لهما خلال الرحلة انفصلا عن المجموعة، واختفيا، والمعلمون المشاركون بدأوا بالبحث عنهما، حتى وجدوهما، واعيدا الى البيت، فاخبر الآباء بذلك، وتعهد ذوي الطالبان بالحضور الى المدرسة، ويوم امس السبت حضر والد الطالب الاول الذي استنكر ما حدث، واعتذر وتعهد بعدم تكرار الحادثة، وبناءً عليه اعيد الطالب الى الصف".
واضاف: "بعد برهة حضر والد الطالب الثاني، لكن ما ان دخل المدرسة، حتى بدأ بالفاظ نابية بذيئة، وباسلوب استفزازي، واستمر بصراخه في ساحة المدرسة، وحين لمست هذا الوضع، ناديت على الطالب، وانبته على ما فعل خلال الرحلة، واعدته للدوام مع مربي الصف".
وتابع: "ما سمعته بعذ ذلك ان الوالد هدد ابنه بالتهجم علي، واذا لم ينفذ ذلك، فسوف يضربه ويطلق النار عليه، لذا وخلال الدوام حضر الطالب الى مكتبي وطلب التحدث معي، وحين خرجت اليه لاستيضاح الامر تهجم عليّ بضرب مبرح، ثم هرب على دراجته النارية، حتى اجتمع المعلمون ونقلوني الى المستشفى".
واردف قائلا: "الطالب المذكور كان بمستوى جيد في المدرسة، وكان والده في السجن بسبب حادثة اطلاق النار على قريبه، لكن منذ ان افرج على الولد منذ عام تغيرت حالة الطالب. وما نراه من حوادث على الهيئات المدرسية يشكل ناقوس خطر، واذا هدد المعلم فعلى الدنيا السلام، واذا لم يكن المعلم يشعر بامان فالوضع خطر جدا، لاننا نتحدث عن مربي اجيال يسهرون ويكدون لاجل مصلحة الطلاب."