كشفت مصادر في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، النقاب عن أن الخلافات داخل الائتلاف ستعجل من إجراء انتخابات مبكرة، بحسب القناة الثانية العبرية.
ووفق ما أوردته القناة على موقعها الإلكتروني، نقلا عن تلك المصادر، التي لم تسمها، أن الاعتقاد السائد داخل الائتلاف والاحتمالات تشير أن الانتخابات ستجري في حزيران/يونيو المقبل من العام الجاري بشكل مبكر.
وأشارت إلى أن حزب “يهدوت هتوراة” وأحزاب دينية أخرى، ترفض الموافقة على الموازنة العامة داخل الائتلاف الحكومي للعام 2019 دون مصادقة برلمان الاحتلال الـ “كنيست” على قانون يمنع تجنيد المتدينين اليهود.
في الوقت الذي هدد وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، موشيه كحلون، أمس، بالانسحاب من الحكومة والتسبب في تفكيك الائتلاف، ما لم تتم المصادقة على الموازنة العامة في وقتها المحدد.
وقالت القناة الثانية إن هذه الخلافات تأتي في وقت سيء لرئيس الوزراء، بنيامين لنتنياهو الذي يتم التحقيق معه في قضايا فساد جديدة، ما قد يدفعه لاتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة.
إلا أن نتنياهو، وقبيل مغادرته الليلة الماضية، إلى واشنطن، أعلن معارضته لإجراء انتخابات مبكرة.
وقال نتنياهو للصحفيين: إنه “لا يوجد سبب لإجراء انتخابات مبكرة وأن الائتلاف الحكومي مستقر”، معربا عن أمله في أن توجد نية حسنة أيضا لدى الشركاء الائتلافيين بهذا الشأن.
وأضاف “لا يوجد سبب لتأجيل مشروع قانون التجنيد أو إقرار الميزانية، إنني أتعامل مع الموضوع بحسن نية وأتطلع إلى أن يفعل ذلك شركائي في الائتلاف”.
ويتوجه نتنياهو إلى واشنطن، في لقاء هو الرابع مع المسؤولين الأمريكيين، منذ تولي ترمب رئاسة البيت الأبيض قبل عام.
ووفق بيان صادر عن مكتب نتنياهو، فسيتم خلال الزيارة “بحث العدوان الإيراني في المنطقة بشكل عام، وبرنامجها النووي بشكل خاص”.
كما سيتم بحث “دفع عملية السلام قدما، هذه المواضيع مهمة لإسرائيل ولأمن العالم أجمع”.
ولفت نتنياهو، إلى أنه سيلقي كلمة أمام المؤتمر السنوي لمنظمة “إيباك” خلال زيارته للولايات المتحدة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يتعرض فيه كلا من نتنياهو وترمب، لانتقادات حادة داخليا، الأول بسبب قضايا فساد، والثاني بسبب الشبهات حول تورط حملته الانتخابية بتواطؤ معين مع روسيا.