حاورت اذاعة الشمس البروفيسور امل جمّال، حول مدى تأثير المواطنين والنواب العرب في آليات اتخاذ القرارات المختلفة في الحلبة السياسية، في ظل التحقيقات بملفات رئيس الحكومة نتنياهو.
وقال البروفيسور امل جمّال لاذاعة الشمس:
"هنالك امكانيتين للتأثير من قبل المواطنين العرب في الداخل، الاولى هي محاولة التغيير من داخل المؤسسة الاسرائيلية، والثانية هي محاولة التأثير من خارجها، لكن ثبت ومن خلال قرارات القيادات العربية على مدار التاريخ منذ الـ48 وحتى اليوم، ان ثمن اللعب من داخل المؤسسة السياسية الاسرائيلية هو اقل بكثير من ثمن اللعب من خارجها، وبالتالي حتى وان كان التأثير قليل فامكانية تحدي المؤسسة السياسية الاسرائيلية قائمة داخلها اكثر من خارجها".
واضاف: "هناك خطأ من قبل النواب العرب، اذ عليهم ان لا يرضخوا بان يبقى القرار بيد الغالبية البرلمانية، ومن هنا ولتغيير مجريات الامور، يتوجب الابداع السياسي وطرح بدائل بشكل برمج للسياسة الاسرائيلية، وكشف العورات الاساسية في المؤسسة السياسية الاسرائيلية، ومحاولة طرح افكار بديلة ونماذج بديلة للواقع الذي نواجهه في اسرائيل".
وتابع: "الاخفاق هو عدم القدرة بالمحافظة على الحالة البينية بين اللعب من داخل الائتلاف واللعب من خارج اللعبة كاملة، وجود اعضاء كنيست عرب مع هوية فلسطينية واضحة ورؤية سياسية معارضة للفكر الصهيوني المتجذر داخل المؤسسة الاسرائيلية ليست حالة بسيطة، لكن هل هناك ابداع وطرح برنامج فكري بديل للحالة الاسرائيلية".
ونوه الى ان: "التنافس على المقاعد تحول الى الامر الاساس، والوجاهة السياسية هي التي تعبر عن ماهية السياسة العربية الآن".