تشير احصائيات محلية ان قرابة 500 شخص يقدمون على الانتحار سنويًا في البلاد، من مختلف الاوساط، منهم قرابة 100 من شريحة الشباب، التي تترواح اعمارهم ما بين 24 – 14 عامًا، حول الدوافع والأسباب وكيف تمنع العائلة ذلك، تحدثت اذاعة الشمس مع الطبيبة النفسية المتخصصة بشؤون الاطفال والمراهقين د. سلمى بيدوسي ناطور.
واشارت د.سلمى ان هناك ظاهرة تنتشر بين اوساط المراهقين، وهي التصريح بالانتحار، وذلك لان هذه المرحلة تشهد نمو مصطلح الضمير، والتفكير بالموت بطريقة فلسفية، فتنشأ حينها ردود فعل متطرفة وافعال من منطلق عاطفي، يعبر المراهقون عنها بالتصريح بنية الانتحار، او ايذاء النفس كتعبير عن ضائقة نفسية.
ولفتت الى ان نسبة الانتحار والتفكير به تزداد بعد عرض حالة انتحار في الاعلام والترويج لها، وما يميز المراهقين في هذه المرحلة انهم لا يفكرون بعواقب الحدث، او بمن سيتركونه خلفهم لانهم بلا مسؤوليات، فيغامرون بهذا الفعل البشع.
كما نوهت الى ان هناك اسباب عديدة لارتكاب هذا الفعل، منها امراض نفسية واكتئاب وادمان على امور ممنوعة، وغيرها وهي التي تولد التفكير بالانتحار، ومن هنا تقع مسؤولية كبرى على الاهل، في متابعة ابنهم، ومعرفة مشاكله وما يمر به من ازمات، او اذا كان هناك مشاكل تواجهه في المدرسة، مثلا اذا كان يعاني من نبذ اجتماعي، او صعوبات تعليمية او عدم وجود علاقات جيدة بينه وبين زملائه او معلميه، وحتى اذا كان المراهق يعاني من نقص شبكة داعمة حوله، من هنا يجب فورا بالبدء بمعالجة هذه المشاكل.
واضافت ان ثلث المراهقين الذين يملكون افكارا بالانتحار يقدمون حقا على تنفيذ ذلك.