جمّدت بلدة "كفار هفراديم" الواقعة في منطقة الجليل الغربي والقريبة من بلدة ترشيحا مناقصة لبيع قطع الاراضي، بعد ان اتضح أن 50% من هذه الاراضي، قد بيعت لمواطنين عرب.
واشترت 58 عائلة عربية قطع اراضي في الحي الجديد في قرية كفار فراديم، من أصل 125 قطعة ارض معروضة للبيع، ويأتي قرار رئيس البلدية، بعد تحريض لأهالي البلدة، على خلفية نسبة العرب المرتفعة ممن فازوا بالمناقصات.
د.الياس حداد: "من اعلن عن بيع هذه المناقصات هي دائرة اراضي اسرائيل لجميع المواطنين دون تمييز"
وفي حديث لاذاعة الشمس مع د.الياس حداد احد الذين فازوا بالمناقصة قال: "اضطر المواطنون العرب، وبخاصة سكان ترشيحا من الشبان الى شراء هذه المناقصات في "قرية الورود"، بسبب نقص الاراضي المعدة للبناء، والتضييق الذي تشهده البلدات العربية، والذي اعلن عن بيع هذه المناقصات هي دائرة اراضي اسرائيل لجميع المواطنين دون تمييز، وكل قسيمة مساحتها نصف دونم، بتكلفة قرابة 500 الف شيكل، لكن وبسبب كثرة العرب الذين فازوا بالمناقصات فقد اعلن عن تجميد بيع المناقصات".
رئيس بلدة "كفار فراديم": "انا مؤتمن بالحفاظ على الطابع الصهيوني اليهودي العلماني للقرية"
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" أن رئيس بلدة "كفار فراديم" سيون يحيائيلي، بعث ببرقية إلى الأهالي، يخبرهم بقراره وقف مناقصات البيع، موضحا انه: "مؤتمن للحفاظ على الطابع الصهيوني - اليهودي - العلماني للقرية"، مضيفًا أنه قرر" أن يقدم إلى الوزارات الحكومية ذات الصلة، مطلبًا لإيجاد حلول من شأنها الحفاظ على التوازن الديموغرافي في القرية".
وكتب يحيائيلي أن "قضية تحويل قرية يهودية إلى قرية مختلطة، هي ليست مقتصرة على كفار فراديم، وإنما هي ظاهرة معروفة في بلدات عدة.
ناتي شاينفلد يحرض: "هل سنقيم قرية عربية في كفار فراديم"
وكتب ناتي شاينفلد أحد سكان القرية، منشورا خاطب فيه أهالي بلدته قائلا: "قبل أن تبدأوا بكل المصطلحات كعنصري وظلامي، تعالوا لنفكر لحظة، ففي الوقت الذي رفضوا فيه أن يسكن في قريتنا، حريديم (يهود متزمتين دينيا)، بدعوى أن ذلك سيغير صبغة البلدة، فإنه يتضح أن أكثر من 50% من سكان الحي الجديد في البلدة، هم من العرب". وتساءل شاينفلد "ماذا ستكون صبغة التربية في روضات الأطفال والمدارس؟ هل سنقيم قرية عربية في كفار فراديم؟".
واحتج عدد من سكان القرية، من أنهم قد يرون في المستقبل مسجدا، وإحياء ذكرى "النكبة" بدلا من الاحتفال بعيد استقلال إسرائيل، والعلم الفلسطيني بدل من الإسرائيلي. ورد شاينفلد أنه يتفهم هذه الأزمة ويحمّل الحكومة الإسرائيلية مسؤوليتها، مشيرا إلى أنه "لو أن عائلات من الحريديم اشترت في كفار فراديم، لكنت فعلت الأمر ذاته".
نخلة طنوس: "هذه الأراضي تعود أصلا لبلدة ترشيحا"
واشار عضو بلدية معلوت- ترشيحا نخلة طنوس، ان هذه الأراضي تعود أصلا لبلدة ترشيحا، ومنحتها السلطات الإسرائيلية لـ'كفار هفرديم بعد أن رفضت منحها لترشيحا، واحتجاجات المتطرفين اليهود هي التي ادت الى ممارسة الضغوطات على المجلس البلدي ليتخذ قرارات عنصرية تضع العراقيل أمام المواطنين العرب وتعجيزهم، مضيفا ان ترشيحا تعاني من أزمة سكن خانقة، وكذلك العشرات من القرى العربية المجاورة.