كشفت تقارير إسرائيلية مؤخرا عن إعلان الجيش الاسرائيلي حالة استنفار واسعة بين جنوده، وألغى إجازات عطلة الفصح العبري، لقطاع كبير من الجنود، بهدف التواجد المكثف، قبالة شريط الاحتلال عند قطاع غزة، ابتداء من يوم الجمعة المقبل، الذي يصادف الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الخالد. حيث من المفترض أن تبدأ "مسيرة العودة" من قطاع غزة، بنصب معسكرات خيام ضخمة على طول شريط الاحتلال، ليقيم فيها عشرات آلاف الفلسطينيين، حتى ذكرى النكبة في منتصف أيار (مايو) المقبل.
وقالت الصحف الإسرائيلية أمس، إن قادة الجيش الاسرائيلي عقدوا جلسات عمل خاصة لهذا الحدث، الذي تتحسب إسرائيل منه، بأن يتوسع الى مناطق أخرى، خاصة اذا صاحب هذه المسيرة تحرك شعبي في الضفة. وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الجيش أبلغ قادة المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، كي يكون الإسرائيليون في حالة حذر طوال فترة الحراك الشعبي الفلسطيني. وحسب ما هو مخطط من الفصائل في القطاع، فإن المعسكرات ستقام على بعد 700 متر من شريط الاحتلال، وسيكون معظم المتواجدين في هذه المعسكرات من النساء والأطفال، على أن تجري في كل يوم جمعة، طوال فترة التواجد، مسيرات شعبية، إلى أن يحين موعد المسيرة الاضخم، في ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني، في منتصف أيار (مايو) المقبل.
وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عاموس هارئيل، إن "الاستعدادات الفلسطينية ثير عصبية معينة في المستوى السياسي الإسرائيلي. ولكن في معظم الحالات في السابق تمكن الجيش من التعامل مع مسيرات ومظاهرات جماهيرية، عندما كان لديه ما يكفي من الوقت للاستعداد لها".
وحسب "هآرتس" فإنه بموجب قرارات قادة الجيش، في اجتماع عقد خصيصا لهذا الغرض، فإنه سيتم حشد قوات ضخمة من جيش الاحتلال، ومن عناصر الأجهزة "الأمنية" الأخرى، التي لها تجربة في قمع مسيرات الشعب الفلسطيني ومقاومته الشعبية. وبضمنهم فرق من القناصة، مع تعليمات خاصة لإطلاق النار.