*المسيرة المركزية في عرابة يوم الجمعة تبدأ في الساعة الرابعة من مركز المدينة
*المسيرات المحلية في البطوف تبدأ عند الساعة الثالثة عصرا
*المهرجان المركزي في النقب في "راس جرابا" بعد صلاة الجمعة
*المسيرة نحو أراضي الروحة تبدأ الساعة الثانية عصرا من قرية معاوية
دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ48 المواطنين العرب الفلسطينيين إلى أوسع مشاركة في إحياء الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد. جاء ذلك في بيان أصدرته "المتابعة" يوم امس الأربعاء.
وقالت المتابعة إن "هذه الذكرى التاريخية، العنوان الأكبر لمسيرتنا الكفاحية، من أجل البقاء، والصمود في الوطن، الذي لا وطن لنا سواه، خاصة وأننا ما زلنا نخوض معارك، من أجل الحفاظ على القليل المتبقي من أرضنا. وستكون المسيرة المركزية يوم الجمعة القريب الساعة الرابعة في مدينة عرابة. وفي ذات اليوم مهرجان مركزي في النقب في راس جرابا بعد صلاة الجمعة. بينما المهرجان المركزي في أراضي الروحة سيقام يوم السبت".
ودعت المتابعة "الجماهير الواسعة إلى ضمان وصولها مبكرا إلى المنطقة، تحسبا لاختناقات مرورية ستنشأ بالضرورة في منطقة البطوف".
وأكدت أنه "سيقام مهرجان خطابي مركزي بعد صلاة الجمعة في راس جرابا في النقب، شرق مدينة ديمونة. ويوم السبت، ستقام مسيرة جماهيرية واسعة، نحو أراضي الروحية، انطلاقا من قرية معاوية، الساعة الثانية ظهرا".
"معركتنا مستمرة"
وقالت لجنة المتابعة، إن "ذكرى يوم الأرض تحل في ظل استمرار معركتنا على ما تبقى من أرض مهددة بالمصادرة. والمعركة على توسيع مناطق نفوذ مدننا وبلداتنا لتستعيد بعضا من أراضينا المصادرة. كما أن المعركة مستمرة لإنقاذ مقبرتي عزالدين القسام في حيفا، وطاسو في يافا، وإنقاذ ما تبقى من مقابر ومساجد وكنائس في القرى الفلسطينية المدمّرة".
وشدد البيان، على أن "المعركة الأكبر من حيث حجم المؤامرة والمساحة، هي في النقب، الذي تواجه فيه جماهيرنا منذ عشرات السنين مؤامرات المصادرة والاقتلاع من الأراضي، وتدمير البلدات لغرض إقامة المستوطنات. إن كانت السلطات قد أعلنت عن تجميد مشروع برافر رسميا، إلا أن هذا المشروع الخطير قائم فعليا على الأرض، فها هي قرية العراقيب، تسجل الذروة بعد الذروة في عدد جرائم الهدم، فيما خطر التدمير والتهجير يداهم قرية أم الحيران. والخطر يتفاقم على قرية الفرعة وجوارها.
كيف كسرت النساء حاجز الخوف في يوم الأرض؟
تحل في نهاية شهر آذار الذكرى الـ42 ليوم الأرض الخالد، والذي استُشهد فيه 5 شهداء، هم رجا أبو ريا، وخديجة شواهنة، وخضر خلايلة من سخنين، وخير ياسين من عرابة، ومحسن طه من كفركنا ورأفت الزهيري من عين شمس.
وفي منطقة الروحة، في المثلث الشمالي، تشتد المؤامرة، على ثلث المساحة المتبقية بأيدي أصحاب الأراضي، فخط الكهرباء الذي تريد السلطات تمريره من أراضي الروحة، سيشل استخدام حوالي 5 آلاف دونم، معظمها من الأراضي الزراعية، من أصل 15 الف دونم.
وفي المقابل فإننا نخوض المعارك من أجل الحفاظ على المقابر، وخاصة مقبرة القسام في حيفا، وطاسو في يافا، إذ أن خطر المصادرة يتهدد عشرات الدونمات من المقبرتين، بما فيها من رفات الأجداد، وشواهد الوطن.
وكل هذا، في الوقت الذي تواصل مدننا وبلداتنا معاناتها من حالة الاختناق السكاني، ورفض السلطات توسيع مناطق النفوذ، نحو قسم من الأراضي المصادرة، في حين أن خطر الهدم ما زال يتهدد عشرات آلاف البيوت العربية، التي بنيت اضطرارا من دون ترخيص.
وهذا عرض موجز لأخطر ما نواجهه، وهذا ما يستوجب منا وقفة وحدوية، خاصة في إحياء ذكرى يوم الأرض، فنحن كلنا مستهدفون من هذه المخططات، وتصدينا شعبيا لها، هو واجب أخلاقي ووطني".
"المؤامرة على شعبنا"
وأكدت المتابعة أن "ذكرى يوم الأرض تحل في فترة تتفاقم فيها المؤامرة الصهيونية الأميركية على شعبنا الفلسطيني، بأوهام تصفية قضيته العادلة. فنحن نسمع منذ فترة عن أن الإدارة الأميركية بزعامة دونالد ترامب، تصيغ ما تسميه 'مشروع حل' في مطابخ عصابات المستوطنين وزعمائهم في الحكومة الإسرائيلية، تحت ما يسمى 'صفقة القرن'.
يوم الأرض وصراع البقاء الفلسطيني
عندما نقول إن يوم الأرض 76 شكل محطة نوعية في مسيرة جماهير الداخل الفلسطيني، نعني أنه حولها بعد سنوات من تراكم المعاناة والقهر، من بقية باقية تبكي أطلال وطن ضاع وشعب تشتت شمله، إلى "كيان سياسي" تجتمع فيه الأرض والهوية
إن الإدارة الأميركية بزعامة ترامب، تثبت يوميا عداءها الإجرامي لشعبنا وحقوقه الشرعية، بدءا من دعم واضح للاستيطان، والقرار بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها. والسعي لتدمير وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، ليس فقط من خلال حجب الميزانيات، وإنما أيضا السعي لتغيير تعريف 'اللاجئ'، بهدف إغلاقها".
وذكرت المتابعة "إننا باسم جماهيرنا نحذر من هذه 'الصفقة'، ونحذر من يحاول التواطؤ معها، وإضفاء شرعية لها، فلا شرعية إلا الشرعية الفلسطينية؛ ولا شرعية إلا شرعية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى وطنهم. وكل عدا هذا، سيدوس عليه نضال شعبنا الفلسطيني، الذي علمت تجارب السنين أنه لن يرضخ لمثل هذه المؤامرات؛ فترامب راحل، والزمرة الإسرائيلية الحاكمة حاليا راحلة، وفلسطين باقية، وشعبها باق فيها.
وفي ذات الوقت نحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ونؤكد أن أساس الأزمة أولا وأخيرا، هو الاحتلال وحصاره، الذي يفرض أيضا حصارات بصياغات أخرى لا تقل خطورة، على شعبنا في الضفة".
وختمت المتابعة بالقول إنه "باسم يوم الأرض الخالد، ندعو المرّة تلو المرة، لإنهاء حالة البؤس الداخلية المدمّرة، حالة الانقسام المدمرة، التي استمرارها يشل حركة المقاومة الشعبية الضرورية لاقتلاع الاحتلال".