لقي الشاب إياد زبارقة (30 عامًا) من مدينة قلنسوه اول امس مصرعه، بعد تعرضه لاطلاق النار من قبل افراد الجيش الإسرائيلي، قرب حاجز أريئيل، حيث أطلق الجنود عليه الرصاص بادعاء "هربه بسيارة مسروقة".
ووفقا لبيان الجيش، فإن افراد الجيش لاحظوا سائق السيارة التي اصطدمت بمحطة انتظار الحافلات قرب مستوطنة "أريئيل"، وكان مسرعا واصطدم بمحطة انتظار الحافلات قرب المستوطنة، دون وقوع إصابات، وانه حاول الهرب فاطلق الجنود عليه النار ما ادى الى مصرعه.
وللوقوف حول حقيقة ما حصل، تحدثت اذاعة الشمس مع موسى الزبارقة ابن عم الشاب المرحوم فقال:
"ما اشيع من قبل الشرطة والجيش هي اكاذيب وافتراءات، وليست هناك اي اثباتات لما زعموا، كما كانت هناك تناقضات عديدة في ادعاءاتهم، حيث تحدثوا في البداية عن احتمالية ان تكون عملية امنية وانه ارهابي، ثم ادعوا ان المركبة التي استقلها كانت مسروقة وهرب بسبب هذا، وحتى الآن لا نعلم اي شيء عن تفاصيل الحادثة، والشرطة او الجيش لم يدلي لنا باي معلومات".
وتابع: "وافقنا على تشريح الجثة، لنعرف بعض تفاصيل الحادثة، وتبين لنا ان المرحوم تعرض لرصاصتين في رأسه واربع رصاصات في ظهره، ما يؤكد انه قتل بدم بارد، فلماذا؟ وما الداعي لاطلاق الرصاص على الرأس، فهو لم يشكل خطرًا على احد، حتى لو هرب وكانت السيارة مسروقة كما زعموا، علما ان المركبة هي لصديقه، وليست مسروقة، وطالبنا الشرطة باعلامنا عن صاحب السيارة اذا كانت حقا مسروقة، لكن لم نتلق اي رد من قبلهم".
واضاف ابن عم المرحوم: "ما علمناه ان المرحوم حاول الهرب لسبب ما، ولاحقته الشرطة واطلقت الرصاص عليه، وكان على بعد 150 مترًا منهم، وكما يبدو اعطوا امرا باعدامه دون اي مساءلة، والادهى ان افراد الشرطة تركوه ينزف لمدة ساعة وربع، ولم يسمحوا بتقديم الاسعاف والعلاج له، كما التقطوا له الصور وهو مقتول، واخذوا هويته وبصمات يديه".
واوضح ان: "المرحوم اراد ان يستقر في حياته واستعد لبناء بيت ليتزوج، وباعتقادي انه هرب من الشرطة بسبب عدم حيازته رخصة سارية المفعول، لكن مهما كان السبب، فهو ليس ذريعة لكي يقتل، لانه لم يشكل خطرا على احد، كما انه قتل من الخلف، وكان بامكان الشرطة ان تطلق الرصاص على رجليه فقط".
ونوه الى ان: "نطالب بلجنة تحقيق بشرط وجود ممثل من العائلة، فلم نعد نثق بالشرطة او الجيش، فكلا الطرفين يتسمان بالكذب، وكلاهما قتلة ومجرمين وارهابيين، واذا كان الجيش والشرطة فوق القانون فهذا امر آخر، لكنا مصممون على مواصلة الاجراءات القضائية ضدهم حتى ينالوا عقابهم الذي يستحقوه".