قال استاذ تاريخ الشرق الاوسط البروفيسور محمود يزبك لاذاعة الشمس، في ظل عقد القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء البلدان الثلاثة روسيا وتركيا وايران في انقرة امس الاربعاء:
"علينا ان نفهم العلاقات السورية التركية لنفهم ما يجري، هناك مخطط امريكي لايجاد دولة كردية في سوريا او العراق، لكن عملت تركيا ما بوسعها لافشال ذلك، لانه يشكل تهديدًا للمصالح التركية، والاكراد اخطؤوا حين اعتمدوا على امريكا".
واضاف: "ما يهم امريكا في منطقة الشرق الأوسط هو اسرائيل فقط لا غير، واي دولة اخرى تعتقد ان امريكا ستضحي لاجلها فهي مخطئة".
وتابع: "ما يجري الآن هو عقد قمة مصالح مشتركة بين الدول الثلاث، وروسيا تريد ان تكون على رأس معسكر جديد في العالم، وبوتين يبني هذا المعسكر خطوة وراء خطوة، وقد نضجت هذه الخطة".
واردف: "ايران استغلت غياب الانظمة العربية في الشرق الاوسط، وتركها لفراغ، وايران ارادت ملأ هذا الفراغ، لكن بالنسبة للدولة الكردية فايران لديها نفس المصلحة مثل تركيا، اذ انها لا تريد دولة كردية، لانها ستقتطع جزءً من الأراضي الايرانية".
واوضح ايضًا: "هناك مخطط للقضاء على الثورة السورية، وما نشاهده الآن هو نقل قوات المعارضة الى شمال سوريا، لتجميعهم في منطقة واحدة ثم القضاء عليهم، وحينها ستكون الضربة الاخيرة ضد القوات المتمردة".
ونوه الى ان مؤتمر اعادة البناء في سوريا لم يبدأ لأن القوى المختلفة تنتظر القضاء على الارهاب في الشمال لتبدأ مرحلة البناء، وسنجد حينها مستثمرين من الخليج واوروبا.