تابع راديو الشمس

الشمس تستذكر الصحافي مرتجى مع شقيقه معتصم وصديقه رشدي

الشمس تستذكر الصحافي مرتجى مع شقيقه معتصم وصديقه رشدي

youtube




نعى صحفيون وأصدقاء للمصور الصحفي الفلسطيني ياسر المرتجى (30 عاما)، الذي توفي الجمعة الماضية، متاثرا بجراح أصيب بها جراء طلقة نارية أثناء تغطيته التظاهرات في قطاع غزة ضد إسرائيل.


واخترقت الرصاصة بطن مرتجى على الرغم من ارتدائه سترة واقية من الرصاص مكتوبا عليها صحافة باللغة الإنجليزية أو Press.  


ولم يعلق الجيش الإسرائيلي حتى اللحظة على اتهامات فلسطينية لأحد القناصة الإسرائيليين بالتسبب في مقتل الصحافي الفلسطيني. 


وفي حديث مؤثر مع شقيقه معتصم قال: 


"ياسر تميز بعمله، وكان انسانًا مبدعًا وطموحًا، واحب ان يظهر صورة غزة الجميلة، وأن فيها اناسًا تحب الحياة، وشارك في تغطية مسيرات العودة، ليبين للعالم ان المسيرات سلمية تطالب بحق عودة الفلسطينيين الى اراضيهم المسلوبة، وقد رافقته في كل مراحل حياته الصعبة حتى استشهد، وفي اليوم الذي استشهد فيه، كنت قريبًا منه، وكان يلبس خوذة وسترة الصحفي، لكن استهدف بالقنص بشكل متعمد كي لا يظهر الحقيقة للعالم".


واضاف: "عندما اصيب، قدم الي احد المصورين واخبرني ان اخي ياسر اصيب، فجريت اليه في الحال، وكانت المواجهات حينها شديدة فنقلناه عبر الاسعاف، وعلمنا ان اخي ياسر اصيب برصاصة متفجرة، دخلت بطنه وخرجت من ظهره، وفي سيارة الاسعاف كان يمسك بيدي، ويتألم بسبب شدة الاصابة، وكنت احاول التخفيف عنه، لكن بعد ان اخذ الى العناية المركزة، تلقينا خبر استشهاده".


وتابع: "كان هناك استهداف واضح للصحافيين وتعمد من قبل الجيش الاسرائيلي عدم نقل الصور، وياسر لم يستخدم طائرة تصوير كما يزعمون، بل احب نقل الصورة بشكل طبيعي".


واوضح ايضا: "كان ياسرالأب الثاني لي، بعد وفاة والدي، واراد ان يظهر للعالم ان غزة بها امل وروح، وان غزة تتحدى كل الألم الذي بها".



وقد تحدثت اذاعة الشمس مع الصحافي والمصور رشدي السراج، وهو صديق الصحافي الشهيد ياسر مرتجى، فقال:   


"الشهيد ياسر مرتجى كان يعد لانتاج فيلم وثائقي طويل عن مخيمات العودة، التي يمكث بها الفلسطينيون للمطالبة بحق العودة، واختار بلدة خزاعة كعينة، حيث اجرى مقابلات عدة من هناك، وبعد صلاة الجمعة هناك، بدأ اطلاق نار كثيف بشكل جنوني، ومع كل طلقة كان يسقط مصاب مدني اعزل، واحدى الطلقات اخترقت جسد ياسر لتمزق احشاءه، ثم يستشهد، علما انه كان يرتدي سرة الصحافة والخوذة وكان يحمل كاميرا التصوير، وأدى عمله بكل مهنية ولم يشكل خطرًا على احد، وكنا خلف المتظاهرين مع الصحافيين".


وحول ياسر قال: "المرحوم ياسر عرف بطيبة قلبه، وكان صاحب ابتسامة دائمة، وهو مصور مهني عالي الأخلاق، وكل من عرفه احبه، وقد احب التصوير منذ الصغر، وانشأ شركة خاصة به وحلم بالعالمية، لكن المحتل اغتال حلمه".


وتابع: "الجيش الاسرائيلي يواصل استهداف الصحافيين بهدف كتم واخراس الحقيقة، لكن صحافيو غزة مصممون على مواصلة كشف الحقيقة، وتغطية الاحداث، واكمال ما بدأ به الشهيد الصحافي ياسر".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول