اصدر سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة، بيانًا على اثر حملة التهجّم الشخصي على رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، بعد تصريحاته بحسب موقع معاريف التي قال فيها: الاسد ينتقل من انتصار الى انتصار ولا أصدق أنه قصف بالكيماوي.
وجاء في البيان:
"يستهجن سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة منصور دهامشة حملة التهجّم الشخصي على رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة في سياق التطوّرات على الساحة السورية، والذي عبّر عن موقف الجبهة وعن قناعة جزء كبير من الجمهور، بأنّ الاتهامات الأمريكية-الإسرائيلية باستخدام أسلحة محرّمة تأتي في سياق مساندة فلول التنظيمات الإرهابية وتبرير عدوان جديد على سوريا، وفي سياق التهرّب من مسؤولية جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخيرة في قطاع غزة، واستهداف وقنص المدنيين العزّل وحتى الأطفال والصحافيين".
واضاف البيان: "وكما يعرف الجميع فإنّ مسألة الموقف من الحرب في سوريا ليست إجماعية بين مركّبات القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا. ولكن بات واضحًا اليوم، بعد سبعة أعوام على ما يسمّى بـ الربيع العربي"، أنّ ما جرى في سوريا لم يكن "ثورة ديمقراطية" بل مخطط متعدّد الأطراف لإسقاط سوريا، يقف وراءه ثلاثي الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية؛ نفس الثلاثي الذي سبّب نكبة شعبنا قبل 70 عامًا، والذي ما زال يتآمر على حق شعبنا في تقرير مصيره لا سيما في سياق ما يسمّى بـ "صفقة القرن" ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة".
وتابع البيان: "لقد كانت الجبهة ومن قبلها الحزب الشيوعي التيار السياسي الوحيد الذي لم يرتم في أحضان أي نظام عربي - كما فعلت بعض الجهات التي احتضنها النظام السوري ثم انقلبت عليه لصالح أنظمة أخرى - وما زال موقفنا الثابت والراسخ أنّنا مع استقلال ووحدة سوريا ومع حق الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية؛ وما مِن عاقلٍ يصدّق أنّ هذه القيم والمبادئ يمكن تحقيقها مع تنظيمات تكفيرية دموية تتحكّم بها أنظمة الخليج العميلة وأجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية. ونقف بلا تردّد مع الشعب السوري ومع الشعب اليمني ضد هذه المخططات التي لا تخدم إلا إدارة ترامب وحلفائه لا سيما حكومة نتنياهو والنظام السعودي بقيادة محمد بن سلمان".
واردف البيان ايضُا: "وحفاظًا على وحدة شعبنا الوطنية ونضالنا الوحدوي والمشترك في مواجهة التحديات الكبيرة أمام شعبنا الفلسطيني وأمام جماهيرنا العربية، كنّا نتوخّى من كل القوى السياسية ومن شركائنا تحديدًا ان يواجهوا الحقيقة بشجاعة وبعيدا عن المناكفات الإعلامية؛ وأن يتساءلوا عمّا إذا كانت مخططات أميركا وحلفائها تصبّ في خدمة شعوب المنطقة وشعبنا الفلسطيني، أم أنها تصبّ في مصلحة أعداء الشعوب وفي مقدمتهم الاحتلال الإسرائيلي الذي يعمّق سياساته الاستيطانية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني؟".
واختتم البيان: "ستظل الجبهة متمسّكة بمواقفها الفكرية والسياسية المبدئية، وفي نفس الوقت فسنظل متمسّكين بنهج الوحدة الكفاحية والعمل المشترك في القائمة المشتركة ولجنة المتابعة العليا".
الى هنا نص البيان كما وردنا.
أيمن عودة لمعاريف: الاسد ينتقل من انتصار الى انتصار ولا أصدق أنه قصف بالكيماوي
وكان النائب ايمن عودة بحسب ما نقله موقع معاريف العبري، قال بعد توجيه سؤال له حول عدم ادانة القائمة المشتركة القصف الكيماوي في سورية، أنه: "يرفض أن يدين بشار الاسد بالقصف الكيماوي الاخير على سوريا"، قائلا أن "الثوار هم اعداء الشعب السوري ولا يوجد اثبات أن جيش الاسد هو المسؤول عن المجزرة في دوما"، وعندما سئل ايمن عودة "لماذا لم تصدر المشتركة بيان استنكار في مواقع التواصل الاجتماعي، قال عودة: "تحدث الكثير من الجرائم في سوريا، يجب استنكار كل اعتداء على المواطنين. أنت تستطيع رؤية داعش وجبهة النصرة".
ونقل معاريف: "هذا ورفض ايمن عودة التطرق لممارسات الاسد، قائلا: "انا اعلم جيدا من هو عدو الشعب السوري ومن دمر سوريا. اريد ان نعيش بديمقراطية في اسرائيل وفي فلسطين وفي سوريا، انا لست احمق ولا انزلق وراء الامور غير الصحيحة. انا لا اتقبل ادعاء الامريكيين والكذاب ترامب. الاسد ينتقل من انتصار لآخر في الفترة الاخيرة".
واضاف عودة: "بعد عدة اشهر سيسيطر الاسد على سوريا فهل هذا الوقت للقيام باعتداء كيماوي؟ هل تعرف كم دولة موجودة هناك؟ تركيا وداعش، والنصرة. اذا كنت تريد أن تكون صديقا لداعش وجبهة النصرة، مبروك عليك. هذا ليس نضالا ديمقراطيا ضد النظام بل هذا اتحاد دول الخليج مع داعش وجبهة النصرة، إذا كنت تبحث عنهم ليحكموا ، فأنت عدو الشعب السوري ".