دعت الفعاليات والمؤسسات الشعبية والوطنية لاحياء يوم الاسير الفلسطيني هذا العام، بأوسع اشكال التفاعل الشعبي من قطاعات وشرائح الشعب في كافة اماكن تواجده، تاكيدا على رفض صفقة القرن ومحاولات القفز عن حقوق شعبنا الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير، والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس، وانسجاما مع التحديات التي تمر بها القضية الوطنية بما فيها تجاه قضية الاسرى الذين يتعرضون لسياسات وحشية وقمعية هدفها كسر ارادتهم وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المكفولة بالقانون الدولي.
واعلنت اللجنة الاعلامية المنبثقة عن الاجتماع الموسع الذي عقد بمشاركة ممثلين عن هيئة شؤون الاسرى ونادي الاسير، والهيئة العليا للاسرى والقوى الوطنية والاسلامية، والاتحادات النسوية والنقابية، والمهنية والمؤسسات الاهلية استكمال البرنامج النهائي ليوم الاسير في السابع عشر من نيسان الجاري. ودعت للمشاركة في مهرجان المناضل مروان البرغوثي في الذكرى السادسة عشرة لاختطافه الذي يقام في قصر رام الله الثقافي في الخامس عشر من الشهر الجاري، ومهرجان اضاءة شعلة الذكرى من باحة جامعة خضوري بطولكرم يوم السادس عشر الساعة السادسة مساء، وتصل الفعاليات ذروتها يوم السابع عشر حيث تنظم الفعاليات الجماهيرية في كافة المحافظات في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والداخل المحتل ودول الشتات والمنافي وتتركز بفعاليات كفاحية على بوابات المدن ونقاط الاحتاك والتماس يؤكد الشعب الفلسطيني خلالها وحدته وتمسكه بحقوقه الوطنية.
وتشمل الفعاليات ايضا تنظيم معارض في العديد من الجامعات والمعاهد، وندوات ولقاءات عديدة حول الاسرى، كما ستخصص المدارس كافة الاذاعات الصباحية للحديث عن الاسرى وما يمثلون في وجدان وضمير شعبهم، كما سيتم الاعلان عن تعليق الدوام في الوظيفة العمومية ما بعد الساعة الحادية عشرة قبل الظهر كما جرت العادة كل عام لتمكين الموظفين من المشاركة في الفعاليات الشعبية احياء ليوم الاسير، ومناقشة للكتاب الذي اصدره الامين العام للجبهة الشعبية الاسير احمد سعدات بعنوان "صدى القيد" كما وجهت الدعوة لتخصيص خطب الجمعة في المساجد ليوم الاسير، واهمية المشاركة في الفعاليات المختلفة.
ودعت اللجنة في بيان صادر عنها لتطبيق ما جاء في مقررات القمم العربية السابقة باعتبار يوم الاسير يوم عربي والمشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات التي من المقرر ان تشهدها العديد من العواصم والمدن العربية بالتزامن مع انعقاد القمة العربية في الدمام في المملكة السعدوية، ومن المقرر ان يتم توجيه رسالة للقمة تدعو للحافظ على مركزية القضية الوطنية لشعبنا برغم الانشغالات في العديد من القضايا الاقليمية والدعوة لتسخير الطاقات العربية للدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة امام جرائم الاحتلال المتصاعدة.
وتقرر التوجه لتوحيد بث عشرات المحطات الاذاعية العربية والدولية لمناسبة يوم الاسير واهابت اللجنة بوسائل الاعلام المحلية بمختلف اشكالها لفتح موجات بثها وتخصيص صفحاتها للدعوة ليوم الاسير ونحو اوسع مشاركة شعبية في الفعاليات المقررة بهذا اليوم.
ودعت نشطاء التواصل الاجتماعي لاطلاق حملات المناصرة والهاشتاغ بهذا اليوم وتسليط الضوء على واقع الحركة الاسيرة التي تتعرض لشتى صنوف القهر اليومي من قبل ادارات السجون واخرها اقتحام قسم 3 في سجن جلبوع، والتنكيل بالاسرى، وفرض عقوبات يومية عليهم بما فيها تجاه الاطفال والمرضى والاسيرات.
ودعت لاوسع مساندة للخطوات التصعيدية التي شرع بها الاسرى الاداريون رفضا لسياسة الاعتقال الاداري، واعلانهم مقاطعة العيادات، وتنفيذ خطوات نضالية بما فيها الاضراب عن الطعام استمرارا لقرارهم منذ نحو شهرين بمقاطعة محاكم الاحتلال.
وختمت اللجنة بيانها بتوجيه نداء دعت فيه ابناء شعبنا لاعلاء صوتهم عاليا في يوم الاسير استمرار لفعاليات يوم الارض، ومسيرات العودة، ورفضا لتكريس الامر الواقع، وتاكيدا على وحدة الدم في الضفة والقطاع والخروج للشارع يوم السابع عشر من الشهر الجاري، تعبيرا عن رفض اجراءات الاحتلال بحق الاسرى والتي كان اخر ضحاياها الشهيد محمد عنبر الذي سقط نتيجة الاهمال الطبي المتعمد قبل عدة ايام وخطر الموت الداهم الذي يتهدد عشرات الاسرى المرضى في السجون وهو ما يستوجب تشكيل لجان تحقيق دولية وتفعيل قضية الاسرى على كل المستويات وفي المحافل الدولية لمحاسبة اسرائيل دولة الاحتلال على جرائمها بحق الشعب وتوفير حماية للاسرى في السجون والمعتقلات فورا.