كشفت دراسة حديثة لوصية الرحالة والتاجر والكاتب الإيطالي ماركو بولو الذي كان عام 1324 يستعد لرحلته الأخيرة، وهي الآخرة، جوانب من حياته لم تكن واضحة.
في سن السبعين من عمره، استدعى بولو مسجل عقود إلى منزله في البندقية لتدوين وصيته باللاتينية على قطعة من جلد الغنم طولها 67 سنتمترا وعرضها 27 سنتمترا.
وتؤكد الدراسة الجديدة التي أجراها باحثون ومؤرخون على مدى ثلاثة أعوام، الرأي الشائع أن بولو زار الصين بعد أن شكك في ذلك بعض المؤرخين.
وقال ستيفانو ديلا زانا مدير الثقافة في دار نشر سكرينيوم التي أنتجت الدراسة، إن الحديث عن أن بولو أعتق خادما تتاريا أطلق عليه اسم بيتر، يدعم أدلة زيارته للصين، خلافا لما قاله بعض المؤرخين في نهاية القرن العشرين إن ماركو بولو لم يزر الصين مطلقا لكنه جمع قصصا عن إمبراطورية المغول من تجار فارسيين قابلهم في البحر الأسود.
وكان الرحالة الإيطالي قد ترك أموالا لمؤسسات كنسية في البندقية وأعفى أشخاصا من ديون مستحقة عليهم.
وإلى جانب تلك الأموال، ترك كل ما يملك تقريبا لزوجته وبناته الثلاث، وقال ديلا زانا إن هذا كان أمرا غير شائع حيث جرت العادة وقتها أن يترك الرجال الذين لم ينجبوا ذكورا ممتلكاتهم للأفراد الذكور من الأسرة.
وأضاف الباحث أن بولو "كان سابقا لعصره في هذا الأمر".
المصدر: رويترز