لسنوات طويلة نادى الكاتب الإسرائيلي "ابراهام بولي يهوشوع"، بحل الدولتين، باعتباره الحل لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، لكنه تراجع عن موقفه هذا، حيث نشر مؤخرًا مقالًا طويلًا في صحيفة هآرتس، طرح من خلاله وجهة نظر مختلفة، ليس حل الدولتين انما حل الدولة الواحدة بمفهوم يتناغم مع رؤيته الاسرائيلية.
وكان قد ذكر في صحيفة "هآرتس": "خلال خمسين عامًا كنتُ في معسكر السلام، مؤمنًا بحل الدولتين، غير أنني اليوم أرى أن حل الدولتين لم يعد قائمًا".
واضاف في مقالته: "قدَّم إيهود أولمرت، عرضًا سخيًا لأبي مازن ولكنه رُفض. الحل عندي هو أن تضغط أمريكا وأوروبا على الطرفين لإيجاد حل إبداعي لأعقد مشكلة في التاريخ!!"
ومن خلال حديث لاذاعة الشمس مع الكاتب يهوشوع، طرح مشروع الشراكة وحل الدولة الواحدة، لكن بمفهوم غير كامل ومتكامل، لأنه لا يريد قطاع غزة ولا يرغب بأكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني يسكنون هناك، فهو يريد فقط الضفة الغربية وان يحصل الفلسطيني في الضفة الغربية، على الجنسية والمواطنة الاسرائيلية، وان يكون كأي عربي داخل الخط الأخضر، وتكون منظومة سياسية من ناحية اقامة الوية ودوائر للانتخاب، ويكون هناك منظومة جديدة من خلال النظام البرلماني وكذلك يكون رئيس للبلاد، لكن من خلال مجلسين، كما هو الحال في بريطانيا، والولايات المتحدة، وتكون فدرالية مشتركة.
كما نادى بعدم عودة اللاجئين الفلسطينيين في هذه المرحلة، وقال: "نريد ان نعيش بشكل مشترك، وانا لا اطرح مشروع سلام انما مشروع حل، فحل الدولتين قد انتهى، ولا يمكن ان يطبق على ارض الواقع، بحكم الاستيطان الذي يزداد بوتيرة عالية، فهناك نصف مليون مستوطن في الضفة ومحيط القدس، ولا يوجد اي مسوؤل سياسي في اسرائيل يمكن ان يتخذ قرار باعادة المستوطنين الى داخل الخط الاخضر، حتى ان بعض اليمين المتطرف من بدأ ينظر الى واقع الحال الديمغرافي في الضفة، ويقول لا يمكن ان استمر بنظام الابرتهايد".