اقدم مجهولون فجر اليوم الاربعاء على اضرام النار بسيارتين في قرية اكسال، وخط عبارة عنصرية "يهود تعالوا ننتصر" على جدار في احد احياء القرية.
وقد تسبب الحادث باضرار جسيمة للسيارات التي احترقت، اضافة الى اضرار في الممتلكات العامة في القرية. من جهتها باشرت الشرطة التحقيق في ملابسات الحادث.
وقد تحدثت اذاعة الشمس مع السيد نور حبشي صاحب احد المركبات التي تعرضت للحرق، حول تفاصيل ما حدث فقال:
"قرابة الساعة 02:40 ليلا كان اخي ما يزال يقظًا، وبعد ان اطل الى الخارج، صرخ وقال لي ان مركبتنا تحترق، فهبطنا الى الخارج، واكتشفنا ان هناك مركبتين تحترقان وبدأنا باطفائهما، لكن احدى المركبات دمرت واحترقت بالكامل، وكان هناك من رش على الجدار عبارة "اليهود سينتصرون".
واضاف: "بيتنا يقع في اطراف البلدة بالقرب من بلدة دبورية، وهذه القسائم تعتبر جديدة وتقع على الشارع الواصل بين دبورية واكسال".
وتابع: "ليست لي خلافات مع اي شخص، وكما يبدو فان متطرفين يهود اقدموا على هذا العمل، وقدم الى الموقع افراد من الشرطة والشاباك لفحص المكان، لكن انوه ان احدى المركبات كانت قريبة جدا من البيت، ولو اننا لم نلاحظ احتراق المركبة واطفائها في الحال، لكانت اقتربت النار من البيت وحصلت كارثة".
النّائب مسعود غنايم يدين جريمة تدفيع الثّمن في قرية إكسال ويُحمِّل الشّرطة مسؤولية عدم وضع حد لهذه العصابات
استنكر النّائب مسعود غنايم جريمة ما يسمى تدفيع الثّمن التي اقترفتها العصابات العنصرية في قرية اكسال الجليليّة صباح اليوم، والّتي تم فيها إحراق سيارات وكتابة شعارات عنصرية حاقدة على جدران بيوت وهناك.
وقال النّائب غنايم: ان هذه العصابات العنصرية تعيث فساداً ضد كل ما هو عربي منذ سنوات ولم تسلم منهم بيوت وممتلكات ودور عبادة من مساجد وكنائس، لم تكتف هذه القطعان السائبة بجرائمها واعتداءاتها على شعبنا في الضفة الغربية حيث كل أسبوع نسمع عن عمليات اعتداء وحرق لحقول ومحاصيل زراعية وممتلكات في قرى فلسطينية عديدة، منذ سنوات أخذت هذه العصابات بممارسة جرائمها ضدنا كعرب فلسطينيين داخل إسرائيل، ان هذا النهج العنصري الاجرامي ينطلق ويتغذى من فكر واجندة سياسية دينية عنصرية تساندها احزاب وتيارات يمينية بعضها بالائتلاف الحكومي.
الحكومة والسلطات والشّرطة لم تقم حتى الان بواجبها بل وتتساهل مع مثل هذه العصابات ولذلك نحمّل هذه السلطات المسؤولية عن ترك هذه العصابات دون محاسبة وردع وعقاب.
بيان الائتلاف يحمل الشرطة مسؤولية انتشار عمليات تدفيع الثمن
في أعقاب عملية تدفيع الثمن التي وقعت صباح اليوم في قرية أكسال وتم خلالها خط عبارات عنصرية وحرق سيارات شخصية، عمم الائتلاف لمناهضة العنصرية بيانًا على وسائل الإعلام أكد من خلاله على أن تقصير الشرطة في التحقيق في حوادث الكراهية وتدفيع الثمن المتكررة يكسبها الشرعية.
وأوضح الائتلاف على لسان المحامي نضال عثمان أن توسع الظاهرة، التي بدأت في الضفة الغربية وانتشرت إلى البلدات العربية في الـ 48، مؤشر خطير يتوجب على الشرطة قراءته بالصورة الصحيحة، علمًا وأنه حتى الآن في معظم قضايا تدفيع الثمن والكراهية لم يكن هناك معتقلين مما يؤكد عدم الجدية من قبل الشرطة في التعامل مع الموضوع.
ويتوجه اليوم ممثل الائتلاف إلى العائلة التي تعرضت للاعتداء على سياراتها لعرض إمكانية التمثيل القانوني في إطار مشروع مركز ضحايا العنصرية لتحصيل تعويض على الضرر.