نظم 'حراك الحقيقة' صباح اليوم، الأحد، وقفة احتجاجية في قرية الرينة بالتزامن مع زيارة البطريرك اليوناني ثيوفيليوس الثالث للكنيسة الأرثوذكسية للقرية.
ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات منددة بزيارة البطريرك الذي وصفوه بـ"الخائن" و"الفاسد"، مطالبين الكنيسة بعدم استقباله، كما ورفعوا مطلب عزل البطريرك الذي باع أوقاف تابعة للكنيسة لصالح الحكومة الإسرائيلية.
وحاول المتظاهرون منع دخول البطريرك مع تدخل الشرطة التي فرقت المتظاهرين.
وتأتي هذه التظاهرة بعد قضايا شبهات حول بيع الاوقاف التابعة للبطريركية في القدس خاصة والبلاد بشكل عام.
حراك الحقيقة: "الإجماع الوطنيّ يرفض استقبال مَن يبيع ويسرّب ويتلاعب!"
وفي بيان له حول الزيارة اصدر "حراك الحقيقة" بيانَا جاء فيه: "يستهجن حراك الحقيقة زيارة ثيوفيلوس للكنيسة الأرثوذكسيّة في الرينة اليوم الأحد، بعد أن أصبح هناك موقف واضح يعبّر عن إجماع وطنيّ يدين المدعوَّ ثيوفيلوس بالتلاعب بالأوقاف الأرثوذكسيّة ومصير الكنيسة وأبنائها".
واضاف البيان: "هذه هي المرّة الثانية التي يحاول فيها بعض المنتفعين في الرينة أن يضربوا بعُرْض الحائط الثوابتَ الأخلاقيّة الدينيّة والوطنيّة التي أجمع عليها أبناء شعبنا، في استقبال مسؤول لا يمارس المسؤوليّة، مسؤول فاسد متورّط في تسريب الأملاك الأرثوذكسيّة وفي التلاعب بمكانة الكنيسة المقدسيّة المشرقيّة في هذا الفضاء الفلسطينيّ" .
وتابع البيان: "يرى حراك الحقيقة أهمّيّة قصوى في التمسّك بالمطالب التي أُعلن عنها منذ مؤتمر بيت لحم في تشرين الأوّل الماضي، وملخَّصُها: عزل البطرك والمجمع وعدم التعامل معهم".
ويؤكّد حراك الحقيقة أنّ الحراك الشعبيّ والقضائيّ مستمرّ حتّى تحرير الكنيسة كاملًا من هذه الهيمنة اليونانية، واستعادة السيادة العربيّة الفلسطينيّة على الكنيسة واستعادة مكانتها في هذا الوجود، وإعادة الكنيسة لأصحابها أصحاب الكنيسة الحقيقيّين" .
واردف البيان: "مصلحتنا في أن نستعيد هيبة كنيستنا والاستفادة من أملاكها لتثبيت وجودنا وازدهارنا، لا في أن نبيع أنفسنا بفُتات، ولا أن نقبّل أيادي هاتكي الأخلاق والكذّابين والمتآمرين. نحن لا نَقْبَل أن يصفّق ويطبّل آباؤنا وأمّهاتنا وأطفالنا لمن غرق في الفساد الأخلاقيّ. على هذا تربّينا، وعلى هذا سنكون ونبقى، وبهذا نكون قد احترمنا جذورنا وانتماءنا الأصيل، وبهذا نفرض احترامنا على كلّ مَن تسوّل لهم نفوسهم أن يستغلّوا طِيبة أهلنا كمطيّة ليستفيدوا منها هم شخصيًّا. هيهات أن نذلّ" .
واختتم البيان: "نناشد أبناء وبنات الرينة الشرفاء، والمركّبات السياسيّة جميعها، والحراك الشبابيّ، ورئيس مجلس الرينة وأعضاءه، والمرشّحين والمرشّحات للسلطة المحلّيّة، وكلّ فرد في الرينة، أن يلتفّوا حول حراك الحقيقة، وليكُنْ لنا موقف موحَّد باسْم الرينة يعبّر عنه ويُجْمِله قولُنا إنّ "الرينة لن تخون" ولن تسمح بتدنيسها" .
وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع الناشطة نيفين ابو رحمون من "حراك الحقيقة".