اعربت عائلة سائق الشاحنة المفقود ايمن جابر (47 عامًا) ابن مدينة الطيبة، عن غضبها الشديد ازاء عدم العثور عليه، منذ ان فقدت آثاره ليل الخميس الماضي، عقب الفيضانات التي اجتاحت منطقة الجنوب نهاية الأسبوع الماضي.
وفي حديث لاذاعة الشمس مع السيد ايمن عبد القادر؛ صهر المواطن المفقود، نوه الى ان الادعاءات التي يدعيها المسؤولون بأنهم يبذلون كل جهودهم، وانهم استخدموا كل الوسائل الممكنة في سبيل البحث عنه، غير صحيحة، ونحن نشعر بالاستياء الشديد ازاء هذا، وهي ادعاءات كاذبة، "وانا اتواجد من موقع البحث، واراهم يجلسون في الخيمة يحتسون القهوة دون اي فائدة جدية تذكر، وتارة يخرج احدهم يجري جولة بحث قصيرة ثم يعود الى الخيمة".
وتساءل هل من وظيفة العائلة ان تحضر خبير الغام، ام انها من وظيفة الدولة، "لو كان يهوديا لعثروا عليه خلال فترة قصيرة، وجميعنا شاهدنا كيف عثروا على الطالبات اللواتي فقدن في ذات اليوم، لكن لانه عربي فهم لا يبذلون الجهد الكافي للبحث عنه، ونحن نتحدث عن موقف انساني، اضافة الى اننا لا نرى اي قوات كافية تعمل للبحث عنه".
واضاف: "لاننا ضغطنا عليهم عبر الاعلام، فنحن نشهد اليوم تحركًا اكثر نسبيا، حيث اشاهد جرافات واجهزة كشف الغام، وقوات انقاذ لكن ايضًا ليست بالعدد المطلوب والكافي،
وتابع: "يوما بعد يوم يتضاءل الامل لدينا، فلو كان ينزف او كان في غيبوبة وعثروا عليه خلال وقت قصير، لكان هناك بصيص امل بانقاذه، عوضا عن الطقس في هذه المنطقة بارد جدا في الليل، وحار جدا خلال النهار، ازاء هذا نحن نطالب العمل بجدية للعثور عليه، حتى لو لم يكن على قيد الحياة فمن حقه ان يدفن بكرامة".
هذا ولفت الى ان الاجواء في مدينة الطيبة حزينة جدا، بسبب هذا الحدث.