تتواصل جلسات اليوم الرابع من أعمال الدورة الـ 23 للمجلس الوطني اليوم في قاعة الشهيد أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في رام الله.
وافادت وكالات انباء فلسطينية، أن ما يتم الآن هو التوافق على إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير، وفي حال تم انجاز ذلك فإنه من الغالب أن تجري انتخابات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي للمنظمة اليوم.
,أعلن نبيل عمرو، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، عن ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وقال عمرو في بيان صحفي، إن ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية هدفها الأساسي تعزيز مبدأ الانتخاب في اختيار القيادات، دون الاهتمام بالنتائج.
وأضاف قائلا "إن الدورة الحالية للمجلس وضعت منظمة التحرير على مفترق طرق بين مواصلة الضعف والجمود وبين التجديد في إطاراتها ومؤسساتها".
ورفض نبيل عمرو "أن يحصل بعض أعضاء المجلس الوطني على عضوية في اللجنة التنفيذية من خلال التزكية. مؤكدا على أهمية العملية الانتخابية لأنها الخطوة والفرصة الأخيرة لإنقاذ منظمة التحرير وإعادة الشرعية لها.
وأوضح عمرو إن المؤشرات الراهنة تدل على أنّ الحفاظ على القديم بكل ما عليه هو الصيغة المفضلة للطبقة السياسية التقليدية التي أوصلت المنظمة الى حالتها الراهنة بفعل مكوثها في سدة القيادة لعقود طويلة ودون تجدد يذكر.
وأضاف عمرو إن قوة اللجنة التنفيذية كقيادة عليا للشعب الفلسطيني لن تتوفر عبر صيغة انتخابها بالتصفيق، او بفرضها على المجلس تحت عنوان التوافق، فلا أحد من الأعضاء يعرف من توافق مع من، وما هو حجم الذي توافق داخل المجتمع الفلسطيني.
وقال عمرو إنه سيواصل العمل من أجل أن يكون صندوق الاقتراع هو أساس النظام السياسي الفلسطيني سواء في المنظمة أو السلطة، وندد بنكران الطبقة السياسية للانتخابات سواء العامة منها أو ما يتصل بالمؤسسات.
وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية ينبغي ان تظل الاحتياط الاستراتيجي والاطار الجامع والاعلى للحركة الوطنية الفلسطينية، وحذّر من دمجها في السلطة مع ان السلطة وفق القانون الأساسي هي جزء من المنظمة وليس العكس.
وفي الشأن السياسي قال عمرو، إنّ مبادرة الرئيس محمود عباس التي أعلنت في مجلس الأمن هي محل إجماع في المجلس وعلى مستوى الشعب الفلسطيني، ولكي تكون قيد التداول الفعلي فلا مناص من انتاج قيادة جديدة وليس استنساخ القيادة السابقة كي تحظى هذه المبادرة المهمة بفرص التقدم وفرض نفسها كمرجعية أهم لأي حل سياسي يطالب به الفلسطينيون.