عقدت لجنة الداخلية وجودة البيئة في الكنسيت مؤخرا، جلسة لها لفحص آفة حرق النفايات في المثلث والشارون وغرب الشومرون وتلوث البيئة الخطير الناتج عنها، وتلبية لطلب جمعية “مواطنون من اجل هواء نقي” ونتيجة للنضال الجماهيري اعلن رئيس اللجنة يواب كيش ان بنيته تعيين لجنة ثانوية لفحص الموضوع.
وقد وافقت اللجنة على إقرار اقتراح قانون منع حرق النفايات بالقراءة الأولى، الاقتراح الذي كانت قد قدمته عضو الكنيست ياعييل جيرمان وبالتعاون مع الجمعية والذي يؤيده أعضاء الائتلاف الحكومي ومن المتوقع اقراره في الكنيست.
وفي معرض حديثها باسم جمهور المواطنين الذين غصت بهم القاعة قالت مريام يعكوبيان: الوضع عندنا سيء للغاية، لا يمكننا فتح الشبابيك، ولا يخلو بيت تقريبا من مريض بالاستما او مشاكل التنفس الأخرى, نعيش داخل غيمة دخان قاتلة وخانقة، يعاني من ذلك المواطنون العرب واليهود على حد سواء.
يذكر انه حسب معطيات وزارة البيئة فان حرق النفايات هي المسبب الاول لانطلاق جزيئيات دقيقة ضارة جدا يستنشقها الانسان والمعروفة باسم (بي ام 2.5) وهي تطلق هذه الجزيئيات اكثر من الصناعة والمواصلات مجتمعة، وفي هذه الحرائق يتم حرق نفايات من انواع مختلفة: صناعية، الكترونية، زراعية ومخلفات البناء, ونتيجة هذه الحرائق والتي تتم داخل اسرائيل او مناطق السلطة الوطنية والتي يتم فيها حرق مواد كيماوية سامة واسبست ووقود واطارات السيارات والنايلون والبلاستيك ومخلفات الدهان، يتم انطلاق عدد كبير من المواد السامة والمسرطنة، وقد اشتكى العديد من المواطنين لمدة طويلة من الروائح الكريهة وروائح الحرائق الخانقة وكذلك من الاختناق والصعوبة بالتنفس والحرقة بالعيون.
وقد جاءنا من جمعية مواطنون من اجل هواء نقي: لقد اتينا للجلسة من اجل إيصال صوت المواطنين, نتقدم بالشكر لرئيس اللجنة النائب يوآب كيش على تعامله الإيجابي والمهني والموضوعي مع الموضوع وعلى مساهمته في إقرار قانون النائبة ياعييل جيرمان للقراءة الأولى وعلى تلبيته لطلبنا بإتعيين لجنة ثانوية لفحص موضوع حرق النفايات, سنستمر بالنضال من اجل ان نعود لاستنشاق هواء نقياً