اصدر حزب التجمع الوطني بيانا جاء فيه:
يعود التجمّع ويؤكّد على أن قضية التناوب ليست المقعد البرلماني فحسب، بل هي، وبالأساس، التزام أمام الناس بأن العلاقة بين مركبات المشتركة مبنية على احترام متبادل ووفاء بالعهود وبالاتفاقيّات، وتعبير عن الشراكة النزيهة والنديّة والتعاون بين مركّبات المشتركة، والحفاظ على هيبة ومكانة القائمة واحترام الاتفاقيّات الموقّعة نصًّا وروحًا، وهو ما أجمعت عليه مركّبات المشتركة جميعها، تمامًا كما أجمعت على أحقيّة التجمّع بمقعده الرابع، دون أن يتمّ تنفيذ هذا الاتفاق منذ تموز الماضي، وعليه، يؤكّد التجمّع التالي:
1.يشغل السيّد وائل يونس موقع التجمع الرابع منذ ثلاثة أشهر، في مماطلة واضحة لتنفيذ اتفاق التناوب، وتتحمّل الحركة العربيّة للتغيير مسؤوليّة عدم تنفيذ التناوب لأشهر طويلة، وهذا خرق واضح لما اتّفق عليه وعدم احترام لجمهور مصوّتي القائمة المشتركة. نعود ونؤكّد على أنّ المقعد الذي يشغله وائل يونس ليس من حقّ العربيّة للتغيير، بل من حق التجمع.
2.تتهرّب العربية للتغيير منذ ثلاثة أشهر من إعلان تاريخ استقالة يونس، وتتحجّج تارةً بعقد اجتماع المركزيّة، واخرى بعقد المكتب السياسي لإقرار هذا التاريخ، إلا أنّها وحتّى الان، لم تعد لا للتجمّع ولا لأيّ مركّب من مركبّات المشتركة، ولا حتّى للجنة الوفاق، بأي تاريخ يذكر حول هذه الاستقالة.
3.تناقض العربيّة للتغيير نفسها، فالطيبي يعلن في وسائل الإعلام بان الاستقالة ستتمّ وأنّ المقعد من حقّ التجمع، بينما يعلن يونس بانّه لن يستقيل. وهنا يؤكّد التجمع رفضه لوضع قضايانا الوطنية رهينة لأجندات حزبيّة او شخصيّة واللعب بمصير المشتركة لاعتبارات غريبة عن المصلحة الوطنيّة.
4.يستهجن التجمع تصريحات يونس حول النائب السابق باسل غطّاس، ويرى بها محاولة لإضفاء شرعيّة الكسب من قضية غطاس واستقالته القسريّة، وما تفعله العربيّة للتغيير عمليًا هو جني الربح السياسي الفئوي من قضيّة وطنيّة صرفة، فلولا استقالة الدكتور باسل غطاس لما كان للعربية للتغيير مقعدين هذه الأيام.
5.انّ عدم الاستقالة الفوريّة ليونس معناه مسؤوليّة العربيّة للتغيير المستمرّة عن الاضرار المتزايدة واللاحقة لصورة المشتركة أمام أبناء شعبنا وجمهور منتخبينا. وعليه، يطالب التجمّع، في حال الإخلال باستقالة يونس التي كانت من المفروض ان تقدّم قبل ثلاثة أشهر، بأن يستقيل رئيس العربية للتغيير نفسه.
6.لقد بذل التجمع جهودًا حثيثة لاحتواء أزمة التناوب، واتّبع سياسة ضبط النفس وحاول –قدر المستطاع-حلّ الموضوع بالاتّصالات داخل مركّبات المشتركة، وبالتعاون مع لجنة الوفاق، التي تم توكيلها من قبله وباقي المركّبات لحلّ هذه الازمة. انّ مماطلة العربيّة للتغيير وتناقض التصريحات بين اعضائها، هي ما يعيد اخراج الملّف مرّة اخرى الى الرأي العام، الذي سبق وان أعلن موقفه الداعم لتنفيذ اتفاق التناوب بلا اي تسويف.
الى هنا نص البيان كما وصلنا، وقد ناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع د.امطانس شحادة امين عام حزب التجمع.